روما, السبت 26 أغسطس، 2023
أعلن البابا فرنسيس أنّه يتمنّى للشبيبة الروسية أن تتحلى بدعوة بناء السلام وسط النزاعات العديدة في العالم. ودعا هذه الشبيبة إلى زرع بذور المصالحة اليوم في «شتاء الحرب»، عساها تزهر مع حلول «ربيع مستقبلي».
جاء كلام الأب الأقدس في لقاء إلكتروني مع المشاركين في اللقاء الوطني العاشر للشبيبة الكاثوليكية الروسية المنعقد في مدينة سانت بطرسبرغ. ويحمل هذا اللقاء عنوان الأيام العالمية للشبيبة عينه الذي عُقِد في لشبونة بين 1 و6 أغسطس/آب الحالي «قامت مريم، فمضت مسرعة» (لوقا 1: 39).
توجّه الحبر الأعظم إلى المجتمعين معبّرًا عن فرحه لمشاركتهم لحظات الإيمان والرجاء مع بعضهم بعضًا. وانطلاقًا من شعار الحدث، تحدّث فرنسيس عن ثلاث نقاط: دعوة الله إلى السير، وكون محبة الله والكنيسة للجميع، وضرورة انفتاح الشباب والمسنين على بعضهم بعضًا.
شرح فرنسيس أنّ الله يدعو البشر إلى السير كما فعلت مريم عند انطلاقها لزيارة نسيبتها القديسة أليصابات. وشدد على أنّ الجميع مدعوون ومختارون من الربّ. ولفت إلى أنّ دعوة الله لنا تأتي قبل استحقاقاتنا وجروحاتنا وظلمتنا، وإلى أنّ الربّ يدعو كل واحد باسمه. وشرح أنّ العذراء مريم وأليصابات أصبحتا شاهدتَيْن على قدرة الله المغيّرة للبشر وخبرة محبته الفائضة. فعندما يدعونا الله لا نستطيع البقاء ماكثين في أماكننا.