قاع الريم, الاثنين 21 أغسطس، 2023
أكّد رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم مخايل إبراهيم أنّ ما يحصل في لبنان لم يعد قضية فاسدين بقدر ما أصبح قضية مجرمين. فما جرى وما يجري في لبنان منذ سنوات جريمة ضد وطن وشعب بأكمله والعدالة تقتضي الاقتصاص من هؤلاء المجرمين، على حدّ تعبيره. وانتقد إبراهيم القضاة الذين يمتدحون الفاسدين ويدافعون عنهم بدل محاسبتهم.
ففي رعية سيدة النياح بقرية قاع الريم اللبنانية، ألقى إبراهيم عظة شكر فيها أبناء الرعية وبناتها على حفاوة الاستقبال. علمًا أنّها الزيارة الأولى له للرعية والبلدة منذ توليه مهامه الأسقفية. وللمناسبة عُلِّقَت اللافتات الترحيبية، وعزف طلائع وفرسان العذراء الموسيقى. وأعلن إبراهيم في عظته للحاضرين أنه معهم «في الحلوة والمرة كي نعبر معًا النفق المظلم الذي يعبر فيه بلدنا الحبيب لبنان».
وحضّ إبراهيم المؤمنين على الرجاء الكبير في الله إن كانوا يشعرون بالضعف أو الخوف أو القلق أو الحزن. وفسّر أنّ لا شيء يصعب أو يخفى على الله الخالق والمتصرف في كلّ شيء. وذكّر بحبّ الله ورحمته للبشر وبغفرانه غير المحدود لهم.
وأضاف أنّ الله «يفتح لنا أبوابًا لم نكن نحلم بها، ويغلق لنا أخرى لم نعرف خُطُورَتها. فهو يجبّر كسورنا ويربط جروحنا». ودعا إلى التوكل على الله والثقة به والاستعانة به. وعدّد أمثلة من الكتاب المقدس وحياة المؤمنين به تؤكد أنّ كل شيء مستطاع عند الله. فتكلّم على خلق الله العالم، وإنقاذه نوح من الطوفان، وإخراجه إبراهيم من أرضه وإعطائه نسلًا، وإنزاله المنّ على بني إسرائيل في البرية، وشقّه البحر الأحمر أمام موسى وإغراقه الفرعون وجنوده، وشفائه البُرص والعميان والممسوسين بالشيطان، وإطعامه خمسة آلاف رجل بخمسة أرغفة وسمكتين، وسيره على المياه، وقيامته من الموت، وغيرها.