جارانوالا, الجمعة 18 أغسطس، 2023
مشهدٌ من الخوف والترقّب يسود وسط باكستان، وتحديدًا منطقة جارانوالا، في فيصل آباد. هناك، كان اليومان الفائتان أشبه بكابوس بالنسبة إلى السكان المسيحيين. كنائسهم كما بيوتهم تعرّضت لسلسلة اعتداءاتٍ وهجماتٍ على خلفيّة اتهاماتٍ مزعومة بإقدام أسرة مسيحيّة على حرق القرآن والتجديف.
تلك الاعتداءات دفعت كثيرين من مسيحيي المنطقة إلى الاستغاثة بحثًا عن ملاذٍ آمن لهم ولعائلاتهم، وخوفًا من تفاقم الأمور وتصاعد العنف ضدّهم. استغاثة وجدت آذانًا صاغية إذ تحرّكت الشرطة بشكل حازم ونشرت قبل ساعات مئاتٍ من عناصرها لحماية المسيحيين والكنائس، بعدما كان تدخّلها محدودًا ويندرج في محاولات التهدئة واجتناب تدهور الأوضاع. وسبق هذا الانتشار، إعلان الشرطة عن اعتقال أكثر من مئة شخص، مع محاولات توقيف المتهمين بحرق القرآن.
وكانت مجموعات إسلامية قد اتّهمت سليم مسيح بحرق القرآن، من دون التأكّد من صحة الخبر. وعلى خلفية انتشار الخبر المزعوم، أضرم المحتجون النار في كنائس عدّة، كما لم تنجُ بيوت كثيرين من المسيحيين من الهجمات والتحطيم.
ونشرت «آسي مينا» أكثر من فيديو يوثّق لحظات الاعتداء على إحدى الكنائس في منطقة جارانوالا.