بيروت, الأحد 13 أغسطس، 2023
لأنّ الوجع واحد، والهاجس واحد، والأمل واحد... صدحت صلاةٌ في لبنان تردّد صداها في أرجاء العراق ونفوس مسيحييه الباقين أمس واليوم وغدًا.
تعبيرًا عن الاتحاد في الألم والرجاء، أحيت أبرشية بيروت الكلدانية أمسية صلاة وتأمّل على نية العراق والكنيسة الكلدانية فيه، في كاتدرائية الملاك رافائيل في بعبدا-برازيليا، برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وحضوره، وبركة راعي الكنيسة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي. كما حضر بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك مار رافائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، وبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك يوسف العبسي، ورئيس دير مار الياس-شويا المطران قسطنطين كيال ممثلًا بطريرك أنطاكيا للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، ولفيف من المؤمنين.
بعد كلمةٍ ترحيبيّة للنائب الأسقفي العام لأبرشية بيروت الكلدانيّة المونسنيور رافائيل طرابلسي، رُفِعت الصلوات والقراءات. تلتها كلمة لقصارجي أكّد فيها أنّ «كنيستنا في العراق تمرّ بظروف صعبة. سنصلي كلّنا، فالربّ قادر على تغيير جميع الظروف، الإصرار يقوي الإرادة، والصلاة هي مفتاح كلّ شي». وأردف: «إيماننا عظيم فيك يا ربّ، إيماننا ثابت كالصخرة، مهما اشتدت التجارب، سنبقى هذا الزرع في بلداننا، في عراقنا وفي لبناننا. لا يوجد يأس معك يا رب، لا حزن، لا خوف وهمّ».
وأضاف: «سيدنا البطريرك لويس ساكو ومثل كلّ الذين سبقوا على مر الزمان أسهموا في رفع اسم الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم. الكنيسة أوّلًا ومن ثم الكنيسة والدولة هما ضمانة استمرارية هذا الشرق، وأؤكد لكم أنّ أجراس الكنائس ونضال رجال الدين ورجال السياسة ستكون خميرة استمرارية هذه الأرض المباركة».