روما, الأربعاء 9 أغسطس، 2023
أكّد البابا فرنسيس صباح اليوم، في خلال المقابلة العامّة الأسبوعيّة أمام المؤمنين المحتشدين في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، أنّ الأيّام العالميّة للشبيبة لم تكن عبارة عن عطلة أو رحلة سياحيّة ولا حتّى تجربة روحيّة معزولة بل لقاء مع المسيح الحي من خلال الكنيسة.
وتحدّث الحبر الأعظم عن جائحة كوفيد-19 التي أثّرت بشكل كبير على السلوكيّات الاجتماعيّة. وأشار إلى أنّ العزلة تحوّلت في كثير من الأحيان إلى انغلاق عاناه الشباب بصورةٍ خاصّة. وأردف فرنسيس أنّ من خلال الأيّام العالميّة للشبيبة، قدّم الله «دفعة» في الاتّجاه المعاكس، حيث مثّلت الاحتفالات بداية جديدة لرحلة الحجّ الكبرى للشبيبة عبر القارات، باسم يسوع المسيح. ورأى الحبر الأعظم أنّ انعقاد هذه الأيام في لشبونة تحديدًا ليس مصادفة، فهي مدينة تطلّ على المحيط وترمز إلى الرحلات البحريّة الكبرى.
وأضاف الأب الأقدس: في حين يستمرّ القتال في أوكرانيا وفي أماكن أخرى حول العالم، وبينما يُخطَّط للحرب في بعض الأماكن الخفيّة، أظهرت الأيّام العالميّة للشبيبة للجميع أنّه يمكن أن يكون هناك عالم آخر؛ عالم يضمّ إخوة وأخوات، حيث ترتفع أعلام جميع الشعوب معًا وجنبًا إلى جنب بلا كراهيّة وخوف وانغلاقات وأسلحة. وأكّد أنّ رسالة الشباب واضحة، متسائلًا: «هل سيستمع كبار الأرض إلى هذه الرسالة؟». ولفت فرنسيس إلى قول المسيح: «من له أذنان للسمع، فليسمع».