انتهت الأيام العالمية للشبيبة في لشبونة يوم الأحد الفائت، لكن لم ينتهِ إيمان المشاركين فيها وشهادات حياتهم. وإن بدأت تغيب وجوههم تباعًا عن العاصمة البرتغالية بعد توجّههم في رحلات عودتهم إلى بلدانهم، لم تغب ذكرى خشوعهم الملهم ودموعهم الحقّة المُخلَّدَة بالصور الآتية.
منذ القداس الافتتاحي الذي ترأسه كاردينال وبطريرك لشبونة المونسنيور مانويل كليمنتي بدا التأثر واضحًا على وجوه الشبيبة المتوافدة من جميع أقطار العالم.
لم تحضر الشبيبة وحدها إلى لشبونة، بل رافقها عدد كبير من الكهنة والمكرسين والمكرسات، كما جرت العادة في هذه اللقاءات العالمية.
كالبخور ارتفع دعاء المشاركين أمام الربّ طوال الأسبوع الممتد من 1 إلى 6 أغسطس/آب الحالي.
توافد المشاركون على امتداد الأسبوع إلى مواقع مختلفة خُصِّصَت للدعاء المشترك. فعلى سبيل المثال لا الحصر، نظّمت جماعة تيزيه المسكونية المشهورة في صلاتها مع الشبيبة صلوات في كنيسة القديس دومينيك بالمدينة.
أمام الصليب أحنى المؤمنون رؤوسهم لامسين الخلاص والعزاء.
وفي متنزه دُعي «حديقة المصالحة» وُضِعَت 150 كرسي اعتراف أصغى الكهنة فيها إلى اعترافات الشبيبة الراغبة في التقرب من هذا السرّ.
واستمع البابا فرنسيس أيضًا لاعترافات ثلاثة أشخاص من إسبانيا وغواتيمالا وإيطاليا في ذلك المكان.
ولم تكتفِ لشبونة بشهادة إيمان الشبيبة غير المكرّسة، بل صدحت فيها أيضًا صلوات الراهبات والرهبان.
قدّمت المشاركة بأسرار الكنيسة والسجود أمام القربان المقدس للراغبين خبرةً شخصية ملموسة مع الربّ يسوع.
شاركت الشبيبة في القداديس بمواقع مختلفة طوال الأسبوع مستمدّةً القوّة من جسد يسوع ودمه المقدّسَيْن.
كما حصل كثيرون منهم على فرصة الصلاة بشكل فردي.
(تستمر القصة أدناه)
اشترك في نشرتنا الإخبارية
ويوم الجمعة، تلا 800 ألف شخص مع البابا فرنسيس رتبة درب الصليب ليكوّنوا أحد أكبر التجمّعات على وجه الكرة الأرضية المصلية هذه الرتبة معًا.
كما وصل عدد المؤمنين في سهرة صلاة السبت مساء في «حديقة تيجو» إلى مليون ونصف مليون شخص.
ولم ينخفض هذا العدد يوم الأحد صباحًا في الذبيحة الإلهية التي ترأسها البابا فرنسيس في المكان عينه.
الأكثر قراءة
1
2
3
4
5
يُذكر أنّ الأيام العالمية جمعت قرابة 30 كاردينالًا و700 أسقف و10 آلاف كاهن وعددًا ضخمًا من المكرسين.
وفي القداس الختامي، دعا البابا فرنسيس الشبيبة إلى المشاركة في «يوبيل الشبيبة» بروما في سنة اليوبيل 2025. كما أعلن الأب الأقدس أنّ النسخة المقبلة من الأيام العالمية للشبيبة ستكون في مدينة سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، عام 2027.
13 قديسًا وطوباويًّا مع مريم العذراء رافقوا الشباب شفعاء لهم في الأيام العالمية للشبيبة ومنهم الطوباوي كارلو أكوتيس. وقد حضرت الأسبوع الفائت إلى مدينة لشبونة المضيفة للحدث ذخيرة من قلب الطوباوي.
أعلن البابا فرنسيس صباح اليوم أنّ النسخة المقبلة من الأيام العالمية للشبيبة ستكون في كوريا الجنوبية عام 2027. ودعا الشباب، بمناسبة عيد تجلّي الربّ يسوع، إلى أن يشعّوا كالمسيح وألّا يخافوا.