لشبونة, الاثنين 7 أغسطس، 2023
هي حكاية جميلة ملهمة يكتبُها شابّ وشابّة من لبنان. حكاية ميريام الزغبي وكبريال غصن اللَّذين جمعتهما الأيّام العالميّة للشبيبة، من دون أن يعلما أنّ أيّامهما معًا ستكون أبديّة. من متطوِّعَين في نسخة بنما إلى زوجَين في نسخة لشبونة، يُكملان اليوم مسيرتيْهما الروحيّة والزوجيّة بقلبٍ واحد وتحت سقفٍ واحد.
كلُّ شيءٍ بدأ عام 2019، عندما قرّرت الشابة ميريام المشارَكة في الأيام العالميّة للشبيبة في بنما بصفة متطوّعة. هنا كُتِب الفصل الأوّل في حكايةِ رجاءٍ وتبادُل وإيمان، وحبّ... حكاية ترويها ميريام عبر «آسي مينا» غداة مشاركتها في الأيّام العالميّة للشبيبة في لشبونة، لكن هذه المرة مع مَن كان متطوّعًا وأصبح زوجًا.
تقول ميريام: قرّرتُ المشاركة في الأيام العالميّة للشبيبة في بنما عامَ 2019 مع «دليلات لبنان». كانت تجربتي الأولى في هذه الأيام وبصفتي متطوّعة. خضتُ تجربةً روحيّةً فريدةً رغم أنّني اختبرتُ التطوّع في غير مكان ومناسبة وبلد. هناك، التقيتُ أشخاصًا كثيرين من مختلف أرجاء العالم. جمعتنا ساعاتُ صلاة وتأمّل. بتُّ أنتمي إلى عائلةٍ عالميّة كبيرة. وما زلت حتّى اليوم على تواصل دائمٍ مع أصدقاءٍ وصديقاتٍ من قارات وبلدانٍ عدّة.
ما كانت هذه التجربة الروحية لتكتمل مع الشابة اللبنانيّة التي تبلغ من العمر 31 عامًا إلّا في يومها الأخير وتحديدًا في طريق العودة إلى وطنها. في رحلة الإياب تبدّلت أحوالها، والتقت من لم تلتقِه طوال تلك الأيّام العالميّة. هكذا شاء الله، أن يعودا معًا إلى لبنان ويُكلّلا لقاءهما الغريب بزواج عمره اليوم سنتان.