بيروت, الخميس 3 أغسطس، 2023
عشيّة الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، جمعت الصلوات اللبنانيّين تمامًا كما جمعهم الحزن المستمرّ منذ ثلاث سنوات. طوال هذه المدّة، لم يهدأ صوت الكنيسة سعيًا إلى تحقيق العدالة ومعاقبة المسؤولين.
الساعة السادسة وسبع دقائق من مساء اليوم، أي في تمام لحظة وقوع الانفجار قبل ثلاث سنوات، احتفل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في كاتدرائيّة مار جرجس المارونية-بيروت بالذبيحة الإلهيّة لراحة أنفس الضحايا وعلى نيّة شفاء من لا يزالون على سرير الألم.
أمام أهالي الضحايا الذين حضروا الذبيحة الإلهيّة، أكد الراعي في عظته أنّ ما من أحد يستطيع إخفاء الحقيقة لأنها نور. فمهما حاول الناس إخفاء الحقيقة، يأتي يوم تسقط فيه كلّ الوريقات التي تحجبها عن الأنظار. وأشار إلى أنّ الحقيقة التي يحاولون إخفاءها تختصّ بهويّة المسؤول عن التفجير وعن تخزين نيترات الأمونيوم، وبالطبع عن مصدرها وطريقها، وعن احتجازها، وعن إهمال التدبير بشأنها عند العلم بخبرها وعدم إخراجها وإعادتها إلى مصدر انطلاقها.
وشدّد على أنّ مطلب الأهالي محقّ بتشكيل لجنة دولية لتقصّي الحقائق تساعد المحقق العدلي في إنجاز مهمته". وأضاف: نحث الدول على تسليم لبنان ما لديها من معلومات وتحقيقات وصور التقطتها أقمارها الاصطناعية، ووضع حدّ للتدخلات السياسية في ملف تحقيقات انفجار المرفأ.