منذ ثمانينيّات القرن الماضي... قلوب شابة تختبر حبّ الله

لشبونة, الثلاثاء 1 أغسطس، 2023

تُعَدّ الأيام العالمية للشبيبة مناسبة يشارك فيها شبّان وشابات من مختلف أنحاء العالم للتعبير عن إيمانهم واختبار محبة الله وتعزيز المحبة والأخوّة بينهم.

بدأت هذه الاحتفالات في خلال فترة حبرية البابا القديس يوحنا بولس الثاني في ثمانينيات القرن الماضي. وهي فرصة كي يعبّر المشاركون عن إيمانهم وتواصلهم مع الكنيسة والبابا وبعضهم بعضًا. فيها، يتبادل الحاضرون، من مختلف البلدان والثقافات، الخبرات والشهادات والتجارب الروحية.

أيام الأبرشيات

تُدعى الأيام «عالميةً» لأنها تجمع الشبيبة من مختلف أنحاء العالم. ويُسَمَّى الأسبوع الأول منها «أيام الأبرشيات»، إذ تشارك فيه الشبيبة في أنشطة محلية وراعوية في أبرشيات البلد المضيف للحدث. وفي بعض الأحيان ينضمّ الشبّان والشابات أيضًا إلى أنشطة تنظّمها أبرشيات البلدان المجاورة. يتعرّف الشبيبة في خلال هذا الأسبوع إلى المنطقة المضيفة والكنيسة المحلية. ويقيم المشاركون في مبانٍ عامة مثل المدارس والنوادي الرياضية أو في منازل العائلات المضيفة.

«قمة» اللقاء

أما الأسبوع الثاني، فيسمّى «القمة». يتضمّن أوقات صلاة وتواصل مع الجماعات الأخرى وأنشطة ترفيهية. كما يشتمل على احتفالات يرأسها البابا، رأس الكنيسة الكاثوليكية، مثل: رتبة درب الصليب وسهرة صلاة والقداس الختامي. ويُحتَفَل بهذه الأيام العالمية كل سنتين أو ثلاث أو أربع. ويُعلَن عادةً عن الدولة المضيفة للنسخة المقبلة في اختتام اللقاء السابق لهذه النسخة.

نشيد وشعار

في كلّ مرة، يُختَار نشيد وشعار خاصّان بهذه الأيام، وتُستَخْدَم آيةٌ من الكتاب المقدس شعارًا لها. ولهذا العام، في نسخة لشبونة 2023، اختار البابا فرنسيس آية: «قامت مريم، فمضت مسرعة» (لوقا 1: 39). وتركّز كلمات نشيد لشبونة 2023 على السعي إلى الخدمة واتباع مشيئة الرب، تمامًا كما فعلت مريم.

قديسون شفعاء

يرافق الشبيبة في لقائهم قديس أو أكثر يُختارون شفعاء للمشاركين. ويُعلن الشفعاء بناءً على أهميتهم وتأثيرهم الروحي على الشباب في العالم.

فعاليات عديدة

تشمل فعاليات الأيام العالمية للشبيبة أنشطة عدة مثل اجتماعات ومحاضرات وصلوات وألعاب وحوارات. وتهدف ورش العمل والفعاليات الثقافية والرياضية والاجتماعية إلى تعزيز التواصل والتفاعل بين الشباب من خلفيات مختلفة.

هدف اللقاء

يرمي هذا اللقاء إلى تعزيز الأخوّة والمحبة بين الشباب المسيحيين في جميع أنحاء العالم، وتكريس روح التضامن والتعاون في خدمة الله والإنسانية. ويُعدّ فرصة مميزة للشباب لاختبار الروحانية الجماعية وتعزيز هويتهم الدينية والثقافية كمسيحيين.