دمشق, الأحد 30 يوليو، 2023
تُعدّ الموسيقى البيزنطيّة واحدًا من أعرق الفنون في العالم، وأكثرها تعبيرًا عن فرح الإنسان في تواصله مع جمال الإله وعظمته، وأقدرها على رفع المُتعبّد روحيًّا ليشعر بحضور الملكوت. وقد جاء شهر يوليو/تمّوز الجاري مثمرًا من ناحية ترسيخ الموسيقى البيزنطيّة وتعليمها للشبيبة السوريّة واللبنانيّة المسيحيّة، من خلال النشاطات التي نظّمتها كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك.
في اليوم الأول من الشهر الحالي، أقام طلاب المدرسة البطريركيّة للموسيقى البيزنطيّة اللقاء العام السادس في قاعة القديس يوستينوس الرعويّة بدمشق، حيث قدم الأرشمندريت ميشيل الخوري محاضرة بعنوان: "أصول ترتيب واختيار القطع في القداس الإلهي". وبين 4 و19 يوليو/تموز نظّمت مدرسة القديس ثيوفانيس المُرنّم دورة في الموسيقى البيزنطيّة عبر منصة "زوم" ألقى محاضراتها المرنِّم الأول على الكرسي الأنطاكي الأب رومانوس الأوسطة، وتمحورت حول قراءة العلامات الموسيقيّة وأساسيات اللغة اليونانيّة، كما طرحت أمثلة عن ترانيم السنة الطقسيّة.
أمّا الحدث الأهم والأول من نوعه في سوريا فتمثّل في تنظيم المدرسة البطريركيّة للموسيقى البيزنطيّة مخيّمها التعليمي الأول بين 20-26 يوليو/تموز في دير القديس توما البطريركي في صيدنايا–ريف دمشق بإشراف مدير المدرسة ليفون عباجيان. وافتتح المخيّم البطريرك يوسف العبسي الذي حضر أيضًا اليوم الثالث من المخيّم في زيارة تفقدية، قدَّم فيها خبرته الموسيقيّة الشخصية، طارحًا بعض النصائح ومقترحًا الحلول للمساهمة في تطوير الأداء الفني.