بيروت, الثلاثاء 25 يوليو، 2023
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديسة حنّة والدة مريم العذراء في تواريخَ مختلفة، منها 25 يوليو/تمّوز من كل عام. هي من استجاب الربّ لصوت تضرّعاتها بعد طول انتظار، ورزقها طفلتها مريم التي تُعَدُّ أعظم النساء وأشرفهنّ.
وُلِدَت حنّة في بيت لحم، وأصل اسمها عبري معناه نعمة. هي ابنة لماثان بن لاوي من نسل هارون الكاهن. أمّا أمّها، فتُدعى مريم من سبط يهوذا. كانت حنّة شقيقة كلٍّ من مريم والدة سالومي القابلة، وصوفيا أمّ أليصابات والدة يوحنا المعمدان.
جسّدت حنّة في حياتها الإيمان والبساطة والمحبّة والخدمة. وقد تزوّجت من يواكيم، ولم ينقطع الزوجان عن التضرّع إلى الربّ ليُرزقا طفلًا لأنهما كانا قد طعنا في السنّ ولم يكن لهما ولد. وبعد طول انتظار، بشّرهما الملاك بأنّ الربّ استجاب لصلاتهما وسيرزقهما طفلة تكون عظيمة بين النساء وأطهرهنّ. فأجابته حنّة: «سأقدّمها هديّة لربّي وإلهي، وستخدمه طوال أيّام حياتها».
حلّت النعمة وأنجبت حنّة طفلتها، وأطلقت عليها اسم مريم الذي يعني سيّدة البحر أو المرتفعة. واهتمّت حنّة بتربيتها على حفظ وصايا الربّ. لمّا بلغت هذه الطفلة الثالثة من عمرها، مضى بها يواكيم وحنّة إلى الهيكل، حيث راحت تخدم.