منذ أيام شاهدت مقطعاً من الفيديو الذي يخص حفل الريسيتال الذي تم في مسرح تدمر المعروف وكان قائد هذا الريسيتال مدير الأوركسترا الروسي فاليري كالكيف هذا الرجل الموسيقي المشهور الذي تم منعه من القيام بعدة أوركسترات أخرى في العالم اليوم وذلك لاعتبارات سياسية بالرغم من أنه رجل الفن، رجل الموسيقى القدير، لكنني لن أحزن لأن هذا دليل على أن سوريا الأبية بنعمة الرب وبقوته صمدت وما تزال صامدة وشامخة وبإدارة رئيسها الحكيم الدكتور بشار الأسد الذي برهن على أنه رجل الساعة طوال هذه السنوات الأحد عشر المشؤومة وأنه مع شعبه رغم جميع التحديات.
أيها الأعزاء نحن اليوم في مؤتمرنا سنتناقش و نتباحث في دور الكنيسة التي هي تجسيد للمحبة في عالمنا لاسيما في سوريا المتألمة، لذلك علينا أن نضع في قائمة همومنا واهتماماتنا موضو(الشباب) ، كلنا نعلم واقع النزوح المخيف لشبابنا وخاصة الشباب المسيحي في يومنا هذا وفي البلاد العربية المجاورة إلى بلدان ما وراء البحار والمحيطات لذلك لا يجب علينا أن نكتفي فقط بالكلام أو بتدبير بعض الأمور البسيطة من دراسات أو إقامة وعظات وكلمات لكل هؤلاء الشباب الجامعيين بل يجب علينا أن نقف كلنا بقوة نبوية لنقول للعالم كفى عبثاً بهذا البلد الذي عُرف كأقدم بلدان العالم هذا، وعلينا أيضا أن نوصل رسالة للجميع في الخارج ونطلب من ممثلي المؤسسات المُحبة (R.O.A.C.O) القادمين اليوم من خارج سوريا ليحضروا معنا ومن منظماتهم أن يكون صوتنا لدى المنتخَبين في بلادهم ليكفوا عن العبث بسوريا، نعم لأن حضورهم هنا دليل على محبتهم واهتمامهم بتحقيق العدالة في مجتمعنا لذلك نشكرهم لحضورهم ولدعمهم وتضامنهم. وأشكر اللجنة المنظمة لمؤتمرنا هذا" الكنيسة بيت للمحبة" على هذا الجهد الكبير الذي قدموه.
أُحب أن أُذكر الجميع أننا اليوم في زمن الصوم وهو غلبةُ الروح على الجسد وعلى الشهوات الجسدية المادية التي تسعى أن تسيطر على عالمنا هذا، الصوم هو مسيرة المحبة والرحمة والعدالة نطلب من الرب أن نكون جميعاً شهوداً لهذه المحبة التي كما يقول عنها مار بولس (لن تسقط أبداً) وشكراً".