أربيل, الأربعاء 26 يوليو، 2023
عندما تكون حياة إنسان ما عرضة للخطر، يصبح إنقاذها الهدف الأوّل والأسمى. ومع تقدّم الطبّ، أصبحت زراعة الأعضاء واحدة من أبرز وسائل الإنقاذ المتمثّلة في نقل عضوٍ بشري أو جزءٍ منه، من كائن بشري إلى آخر، بهدف مساعدة الأوّل على الاستمرار في الحياة.
في حديث خاص إلى «آسي مينا»، أوضح الأب أنطوان شاكر زيتونة، راعي كنيسة مار نرساي الكلدانيّة في بغديدا والحاصل على الماجستير في اللاهوت الأدبي من الجامعة الأوربانيّة في روما، ضرورة أن تكون هذه العمليّة مجّانيّة تمامًا إذ لا ينبغي للمتبرّع أن يحصل على أيّ مبلغ مالي من المستفيد. لكنه لفت إلى عدم التزام بعضهم بهذا المبدأ لاعتبارات اقتصاديّة.
وشدّد زيتونة على وجوب إخفاء هويّة المتبرّع وإتمام العمليّة بوعيٍ كامل ورضا صحيح من الطرفَيْن، يُفَضَّلُ توثيقه كتابيًّا. واعتبر أن الزرع الذاتي، أي نقل الأنسجة من مكان إلى آخر في الكائن الحيّ نفسه، لا يمثّل أيّ مشكلة أخلاقيّة لأنّ «مجمل الجسم هنا هو الذي يفرض قوانينه لإنقاذ الكل». وعَدَّ الزراعة داخل جسم الإنسان عينه من أجل غرض تجميلي معقول أمرًا مسموحًا به أيضًا.