بسمة شكري شابة عراقيّة ملتزمة، هي إحدى طالبات الجامعة الكاثوليكيّة في أربيل، ومتطوّعة مع المتدرّبين في «آسي مينا». التقت البابا فرنسيس قبل أيّام قليلة، وعبّرت له عن شكرها لدعمه المسيحيين في العراق. تحدّثت بسمة عن بلادها وعملها التدريبي في «آسي مينا».
في خلال هذا الأسبوع، قدّم المشاركون عروضهم لمنظّمي هذا الحدث، وحظي الشباب بلقاء البابا فرنسيس والتحدّث إليه شخصيًّا.
تمكّنت بسمة من التكلّم إلى البابا فرنسيس لمدّة دقيقتَيْن، فقالت له: «أشكرك أيها البابا على اهتمامك بمسيحيي العراق!». ابتسم البابا، ونظر إليها بمحبّة، وصافحها بحرارة. قبّلت يدَيْه مرّتين، وأعطاها المسبحة. أعربت بسمة عن سعادتها بهذا اللقاء، قائلةً: «كان يومًا استثنائيًّا لن أنساه، وهذه اللحظات التاريخيّة ستبقى خالدة في قلبي إلى الأبد».
وأكملت حديثها بالقول: «كنت سعيدة جدًّا بلقائي البابا شخصيًّا. كانت مفاجأة رائعة جدًّا بالنسبة إليّ! لم أتوقّع يومًا أنني سأتحدّث إلى البابا».
الجدير بالذكر أن الشباب ناقشوا تحدّياتهم، وغالبيّتها مشتركة مثل الهجرة وفقدان الهويّة وتدخّل الدين في السياسة والتفكّك الأسري، وأهمّها عدم توفّر فرص عمل.
كما شارك في الجمعيّة العامة الـ96 لاجتماع أعمال مساعدة الكنائس الشرقيّة «رواكو» و«مؤتمر الشباب» عددٌ من المطارنة والآباء إذ استمعوا إلى الشبيبة ودعوها إلى التمسّك بإيمانها وهويّتها المسيحيّة. كما شارك في هذا الحدث ممثّلون عن المنظّمات الكاثوليكيّة الدوليّة، منها كاريتاس ومنظّمة «نختار الحياة» وجمعيّة «عون الكنيسة المتألمة» ومنظّمات أجنبيّة أخرى.
تأسست وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "آسي مينا" في 25 آذار 2022، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء، بعد عام واحد على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق. "آسي مينا" جزءٌ من مجموعة CNA/ACI، وهي إحدى خدمات أخبار EWTN.
الأكثر قراءة
1
2
3
4
5
اشترك في نشرتنا الإخبارية
رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته
نهرَيْن أوديش، إحدى النازحات من الموصل، هجرت بيتها حينما سيطرت مجموعات إرهابيّة تنتمي إلى تنظيم الدولة الإسلاميّة على أكبر المدن العراقيّة التي كانت تحتضن آلاف العائلات المسيحيّة. لم تستسلم نهرَيْن لتحدّيات الحياة وصعوباتها، بل نزحت إلى أربيل وأكملت مسيرتها التعليميّة في الجامعة الكاثوليكيّة التي أعطتها فرصة مميّزة وإمكانيّة الدراسة في برنامج المنحة المجانيّة لتتخرّج بدرجة الامتياز وتكون الأولى على مجموعتها.
هبة عيسو، صاحبة الـ19 ربيعًا، شابّة عراقيّة مسيحيّة قرّرت أن تحلّق في سماء النجاح، متّخذةً من إيمانها سندًا لها في ما تقدّمه من لوحات لصور مخزّنة في ذاكرتها منذ أيّام الطفولة ونشأتها في كنف عائلتها المسيحيّة. ولم تنسَ هبة في مستهلّ حوارها أن تشير إلى ذكرياتها مع عمّتها الراهبة الفرنسيسكانيّة الموجودة في فلسطين مع الرهبنة، فكانت تخزّن من حكاياتها في أثناء مجيئها إلى العراق وتنهل من قصص القديسين المعاصرين التي كانت تسمعها وتتأثّر بها.