واستنتج البابا أن الربّ يدعونا إلى الزرع بلا كلل، متوقّفًا عند دور الأهل المدعوّين إلى زرع بذار الخير والإيمان في البنين من دون فقدان الشجاعة. وشدّد على أن البذرة الطيّبة تبقى وتنمو في الوقت الملائم.
أمّا بالنسبة إلى الشباب، فاعتبر الأب الأقدس أنهم قادرون على زرع الإنجيل في حياتهم اليوميّة بواسطة الصلاة، البذرة الصغيرة غير المرئيّة، لكنها تمكّننا من إيكال حياتنا إلى الربّ يسوع الذي يجعلها تنضج.
ووصف الوقت المكرّس للآخرين بالمقدّس، خلافًا للفراغ الناجم عن النزعة الاستهلاكيّة والبحث عن المتعة. وأكد أن الروح القدس يعمل وملكوت الله ينمو حيثما نعلن الكلمة.
وطلب الحبر الأعظم من المؤمنين أن يسألوا أنفسهم إذا كانوا يزرعون جيّدًا، ويعتنون بالزرع من أجل الآخرين بدل الاهتمام بالحصاد لأنفسهم فقط، وإذا كانوا يُحبطون أو يستمرّون في الزرع، على غرار يسوع، حتى عندما لا يلمسون نتائجَ آنيّة.
وختم سائلًا مريم العذراء سيّدة الكرمل التي تكرّمها الكنيسة اليوم أن تساعدنا على أن نزرع بسخاء ونفرح بالبشرى.
تأسست وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "آسي مينا" في 25 آذار 2022، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء، بعد عام واحد على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق. "آسي مينا" جزءٌ من مجموعة CNA/ACI، وهي إحدى خدمات أخبار EWTN.