أربيل, السبت 15 يوليو، 2023
في ضوء تطوّر الأزمة الناجمة عن سحب رئاسة الجمهوريّة العراقيّة المرسوم الجمهوري الخاص بالبطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو، التقت «آسي مينا» راعي إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة المطران بشار متي وردة لاستيضاح بعض الأمور.
بيّن وردة أنّ رئيس الجمهورية العراقي الحالي يبرّر إلغاء المرسوم الجمهوري الصادر في عهد الرئيس السابق جلال طالباني والقاضي بتعيين ساكو بطريركًا للكنيسة الكلدانيّة في العالم ومتوليًّا أوقافها بعدم توفّر أساس دستوري لصدوره من الأصل، وبأنّ مراسيم مماثلة يُفْتَرَض أن تقتصر على تعيين موظفي الدولة من الحكومة العراقيّة. والحقيقة هي أنّ البطريرك ليس مُعَيَّنًا من الحكومة ولا موظفًا في الدولة، بل تتمتّع الكنائس بالاستقلاليّة ويمكنها إدارة أوقافها وشؤونها بشكل مستقل، وفقًا للمادة 43 من الدستور العراقي.
وحول الأسباب التي دفعت رئيس الجمهوريّة إلى اتّخاذ هذا القرار، أوضح وردة أنّ بطريركَي كنيستَي المشرق الآشوريّة والشرقيّة القديمة طالبا بمراسيم مماثلة، الأمر الذي رُفِضَ صراحةً، استنادًا إلى التوضيح الذي ذكرناه آنفًا حول عدم وجود أساس دستوري لها، فضلًا عن كون رؤساء الكنائس مختارين من كنائسهم وليست الحكومة هي من تعيّنهم.
وكانت رئاسة الجمهوريّة أوضحت في تصريح لها قبل أيّام عدّة أنّ قرارها بخصوص إصدار مثل هذه المراسيم لا يؤثر على مكانة أيّ زعيم كنيسي بأيّ شكل من الأشكال.