أربيل, السبت 15 يوليو، 2023
تحتفل الكنيسة الكلدانيّة في 15 يوليو/تمّوز من كل عام بتذكار مار قرياقوس وأمّه يوليطي. فماذا نعرف عن هذَيْن القديسَيْن الشهيدَيْن اللذَيْن تحمل كنائس عدّة في العراق اسمَيْهما؟
وُلِدَت يوليطي، سليلة ملوك آسيا، في مدينة أيقونية بآسيا الصغرى، ونشأت مسيحيّة مزدانة بالفضائل ومرتبطة بالكنيسة. لم تنقطع يوليطي عن الصلاة ومساعدة الفقراء والمساكين، ولا سيّما زيارة السجناء بسبب إيمانهم المسيحي، موظِّفةً ثراءها في خدمتهم وتعليمهم.
أثمر زواجها برجل مسيحي تقي طفلًا وحيدًا سُمِّيَ قرياقوس، فدأبت مع زوجها على منحه تربية مسيحيّة صحيحة في أحضان الكنيسة لتكون أحبّ كلماته التي ما انفكّ يكرّرها مذ كان ابن عام: «أنا مسيحي».
بعد ترمّلها المبكر، جاهدت يوليطي لتحفظ وابنها وديعة الإيمان إزاء اضطهاد الإمبراطور ديقلديانوس الذي أمر عام 303 بأن تُهْدَم الكنائس في إمبراطوريّته كلها وبأن «يُحْرَق حيًّا» كل من يرفض تقديم الذبائح للأوثان. فاختارت ترك أموالها وأملاكها والهرب بابنها لئلا يقع بين أيدي الوثنيين إذا ماتت في سبيل إيمانها.