أربيل, الخميس 13 يوليو، 2023
لا يقتصر التبشير على إعلان بشرى الإنجيل لمن لم يعرفوها بعد، بل يشتمل أيضًا على إشعال جذوة الإيمان ودعوة المؤمنين إلى تعميق علاقتهم مع الله عبر إعلان جديد للإنجيل. في عالم اليوم المتسارع، تتعاظم أهمية البشارة، ولا سيّما بقدر تعلّقها بفئة الشباب لأنهم في أمسّ الحاجة إلى من يشركهم في «الأنجلة الجديدة أو التبشير الجديد» مثل حاجة الكنيسة إليهم، فهم مستقبلها ومصدر طاقتها المتجدّد بكل ما يمتلكونه من حماسة ورؤى واعدة.
في حديث خاصّ إلى «آسي مينا»، تناول الأب ميلان ككوني، كاهن في إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة ويتابع دراسات عليا في الأنجلة الجديدة والشباب بالجامعة الفرنسيسكانيّة في ولاية أوهايو الأميركيّة، السبل المثلى للوصول بشكل فعّال إلى الشباب، مؤكدًا ضرورة استخدام الطرائق الحديثة، كوسائل التواصل الاجتماعي وكل ما توفّره التكنولوجيا من أساليب إبداعيّة لتعزيز حياة إيمانيّة نابضة بالحياة والحيويّة تؤهّل الشباب ليصبحوا مشاركين فاعلين في رسالة الكنيسة ويكونوا الجيل المقبل من المبشّرين، بإلهامهم وتمكينهم من اعتناق حقيقي لإيمانهم ومشاركته مع الآخرين.
وأوضح أن الشباب يواجهون تحدّيات جمّة تفرضها ثقافات عالم اليوم المُغْرِق في الماديّة، ولا سيّما مع تأثير أقرانهم، ما يجعلهم يحتاجون في هذه المرحلة الحاسمة من تكوين الهويّة والبحث عن المعنى والهدف إلى الإرشاد ليتمكّنوا من اقتناص فرصة رائعة للنموّ الشخصي والتطوّر الروحي.
واستطرد مبيّنًا أن التبشير الفعّال يلزمه بناء علاقات حقيقيّة مع الشباب وإنشاء مساحات يشعرون فيها بالترحيب والاحترام والاستماع وبناء صلات حقيقيّة يمكن للمبشّرين من خلالها فهم نضالات الشباب وتطلّعاتهم وتصميم مناهج تلبّي احتياجاتهم.