ميونخ, الثلاثاء 11 يوليو، 2023
طلب الكاردينال الألماني راينهارد ماركس المغفرة عن مجزرة ارتكبها الألمان في خلال الحرب العالمية الثانية بحقّ سكان قرية فيليتو دي كاماردا الإيطالية، لكون الضابط الذي نفّذها قد أصبح لاحقًا أسقفًا في ميونيخ.
كان الألماني ماتياس ديفريجر نقيبًا في الفرقة الصيادة رقم 114 من الجيش النازي. قاد ديفريجر في الحرب العالميّة الثانية فصلًا تاريخيًّا مظلمًا إذ قتلت وحدته 17 رجلًا بريئًا وأشعلت قرية فيليتو دي كاماردا الإيطالية في صيف 1944. لكنّه انتسب بعد الحرب إلى الإكليروس وعُيِّنَ أسقفًا مساعدًا لأبرشية ميونيخ وفريزينج عام 1968.
مجزرة تخلّف ضحايا
كانت الحرب تشارف نهايتها في إيطاليا إذ كان الجيش الألماني ينسحب من البلاد. وكان الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة قد دخلوا روما. لكن العنف لم يكن قد توقف بعد في مجتمع فيليتو دي كاماردا الصغير. فإثر هجوم من مسلحين إيطاليين، أمر الجنرال الأعلى هانز بويلسن بعمل انتقامي وحشي نفّذه ديفريجر، على الرغم من حيرته في بادئ الأمر.