بيروت, الاثنين 10 يوليو، 2023
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار الشهداء الموارنة المسابكيين فرنسيس وعبد المعطي ورفائيل في 10 يوليو/تمّوز من كل عام. هم من اختاروا الاستشهاد وعدم إنكار دينهم حبًّا بالربّ يسوع.
تميّز الإخوة المسابكيّون بقوّة إيمانهم وكرم أخلاقهم وعطفهم على الفقراء. سار بهم إخلاصهم للربّ يسوع إلى بلوغ الاستشهاد إذ إنّهم آثروا حبّه على مجد الأرض الباطل.
في العام 1860، ثار المسلمون في دمشق والدروز في جنوب لبنان على المسيحيين، فلجأ الإخوة الثلاثة فرنسيس وعبد المعطي ورفائيل مع عدد كبير من المؤمنين إلى دير الرهبان الفرنسيسكان في دمشق. لمّا أضرم المسلمون النيران في الحيّ المسيحي، هرع المؤمنون إلى الكنيسة. سجدوا للربّ وصلّوا واعترفوا بخطاياهم، وتناولوا القربان المقدّس. ظلّ فرنسيس وحده في الكنيسة، راكعًا يصلّي أمام تمثال مريم العذراء.
بعد منتصف الليل، دخل عليهم قوم من المتطرّفين بقوّة السلاح. فخاف المؤمنون ولاذ بعضهم بالفرار واختبأ بعضهم الآخر، وأسرع الباقون إلى الكنيسة ليحتموا فيها، فأخذوا يصرخون: «أين فرنسيس مسابكي؟ إنّنا نطلبه».