أربيل, الجمعة 7 يوليو، 2023
تحتفل الكنيسة الكلدانيّة بتذكار الشهيدة «يزداندوخت» الأربيليّة هذا العام في 7 يوليو/تمّوز الحالي. هي امرأة نبيلة دعمت الأبرار قبل استشهادهم وحضّتهم على الصلاة والثبات في الإيمان حتى الرمق الأخير.
قدّمت الكنيسة المشرقيّة على مدى تاريخها كوكبة من المؤمنين الصالحين احتملوا الآلام والاضطهادات ونالوا إكليل الشهادة، واهبين أرواحهم ودماءهم قربانًا على مثال الربّ يسوع، ورافضين أن يجحدوا إيمانهم المسيحي، فعُرفت كنيسة المشرق بأنها كنيسة الشهداء.
«اضْطُهِدَ المسيحيّون منذ البداية بسبب إيمانهم وممارساتهم المتميّزة عن الآخرين. وثمّة سلسلة طويلة من الشهداء في بلاد الرافدين، يُنسب جمع أسمائهم وذخائرهم وتنظيم ترانيم لهم للأسقف ماروثا الميافرقيني (350-420)»، بحسب البطريرك الكلداني الكاردينال لويس ساكو.
تكرّم الكنيسة شهداء الإيمان وتحتفل بتذكاراتهم على مدار السنة الطقسيّة. في هذا الصدد، تحتفل الكنيسة الكلدانيّة اليوم بتذكار الشهيدة «يزداندوخت» الأربيليّة التي ورد ذكرها في كتاب «شهداء المشرق» للأب ألبير أبونا ضمن روايته لـ«استشهاد الـ120 شهيدًا» في السنة الخامسة من اضطهاد شابور، حينما سُجِنَ في ساليق 120 من الكهنة والرهبان والراهبات والشمامسة الرافضين السجود لغير الله، من مختلف البلدان. وكانت «ثمّة امرأة نبيلة اسمها يزداندوخت، ومعناه "ابنة الإله يزدان" من منطقة حدياب ومن مدينة أربيل، قامت بسدّ احتياجات هؤلاء الشهداء طوال مكوثهم في السجن وأنفقت عليهم من مالها الخاص».