أربيل, الاثنين 3 يوليو، 2023
ورد اسم توما الرسول مرّات عدّة في إنجيل يوحنا. وهو آرامي يعني التوأم، وباليونانيّة «ديدمس». فما تفسير اسم توما؟ وماذا قال عنه آخر ثلاثة باباوات؟
أعطى التقليد الكنسي، بحسب المطران فيليكس الشابي، تفسيرَيْن لمعنى اسم توما الرسول: الأوّل أنّه كان يشبه الربّ كثيرًا فسُمِّيَ بالتوأم، أي شبيه الربّ، والثاني أنه كان الأخ التوأم لمار أدّي الرسول، أحد التلاميذ الاثنين والسبعين.
وفسّر البابا بنديكتوس السادس عشر في مقابلة عامة بتاريخ 27 سبتمبر/أيلول 2006 أن «حالة توما الرسول مهمّة بالنسبة إلينا لثلاثة أسباب: أوّلًا، لأنّه يشجّعنا في أوقاتنا الصعبة. ثانيًا، لأنّه يبيّن لنا أن أيّ شكّ يمكن أن يؤدّي إلى مخرج منير. ثالثًا، لأنّ الكلمات التي وجّهها الربّ يسوع إلى توما «ألأنّك رأيتني آمنت؟ طوبى للذين يؤمنون ولم يروا» (يو 20: 29) تذكّرنا بالمعنى الحقيقي للإيمان الناضج، وتشجّعنا على الاستمرار في الاتحاد بشخص الربّ يسوع المسيح في مسيرتنا على الرغم من الصعوبات». وذكّر بالتقليد الذي ينقل إلينا أخبار تبشير توما سوريا وبلاد فارس والهند.
وكان البابا القديس يوحنا بولس الثاني قد كتب قبيل وفاته رسالة تطرّق فيها إلى لمس توما جروح الربّ القائم من بين الأموات. واعتبر أن «تلك الجروح المجيدة التي جعل المسيح القائم من الموت توما يلمسها، بعد ثمانية أيّام، تكشف رحمة الله الذي أحبّ العالم حتى بذل ابنه الوحيد من أجله».