وفي سؤالنا لهم عن الرسالة التي يجب على كل مشارك بالمؤتمر أن يحملها على عاتقه بعد إنتهاء المؤتمر وعودته لرعيته أجاب المطران أودو:
"إن أول رسالة نهدف لها، هي التعاون مع بعضنا البعض لكي يكون لدينا إحصائيات مشتركة وبالتالي لتعم الفائدة على الجميع بالتساوي وألا يكون هدف المنظمة أو الجمعية الخيرية إبراز نفسها بل العمل لخدمة الإنسان الأكثر حاجة.
والهدف الثاني لمؤتمرنا هذا هو حمل رسالة إحترام كرامة الإنسان, فبعمل المحبة لن نكون أغنياء لنحسن إلى الفقراء بل يجدر بنا تطبيق تعليم الكنيسة الإجتماعي الذي يدافع بالدرجة الأولى عن كرامة الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله، وروح التضامن التي توجد بيننا تجعلنا نسعى كي لا يكون لدينا أي تمييز طائفي بالعمل بل النظر إلى الإنسان بموضوعية حسب إمكانياتنا ومن المهم جداً تطبيق مبدأ الأمانة الذي ينص على أن يكون كل مؤمن في الكنيسة هو مسؤول لا ينتظر المعونة من غيره ضمن هذه الأزمة الواقعة في بلادنا الحبيبة فجميعنا بدأ يفقد روح التطوع وأصبح يرغب بالحصول على المساعدات فقط، بل يجب على المسيحي الفقير أن يخدم الكنيسة بحسب قدرته وإستطاعته وطاقته.
ثم نوه الأب منير إلى الرسالة التي يجب على كل مشارك بالمؤتمر أن يبدأ بحملها وهي التحرك بنفسه من موقع مسؤوليته تجاه الآخر وليسلطوا الضوء على الأشخاص المنبوذين بكل رعية.
فنحن ننتظر من كل مسؤول عند عودته لعمله أن يتعاون مع من حوله وأن يعيش الإنفتاح على الآخر لنسير معاً بهذا الطريق. وبالختام طلب الأب منير أن نرفع الصلاة على نية التوفيق لهذا المؤتمر والإنتباه لحاجة الآخرين والشعور بحاجتهم للمحبة فنحن موجودون من أجل الآخر ومن أجل كل محتاج.
وعند سؤالنا لقداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني عن دور مؤتمر "الكنيسة بيت للمحبة" بالمجتمع أجاب: "إن هذا المؤتمر سوف يُلقي الضوء على أعمال الكنيسة التي تقوم بها لمصلحة الإنسان بغض النظر عن طائفته أو حتى ديانته، وأضاف بأن هذا واجب علينا أن نُبادل الجميع المحبة والمساعدة دون إنتظار المقابل أو الشكر وأن نعمل بما أوصانا به ربنا يسوع المسيح بمحبة".
(تستمر القصة أدناه)
اشترك في نشرتنا الإخبارية
أما المطران يوحنا جهاد بطاح رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك صرح لآسي مينا:
"نحن نعرف أن الله محبة وأن الكنيسة هي البيت الذي يجسد فضيلة المحبة في المجتمع. فالهدف من هذا المؤتمر هو محبة الإنسان السوري ودعمه عن طريق ممثلي الجمعيات الخيرية الذين حضروا معنا اليوم ليساعدوا بخدمة المحبة في سوريا وبالتالي فهو تشجيع لاستمرار الدعم، دعم الإنسان السوري بغض النظر عن طائفته وحتى ديانته، نحن هنا لعيش السينودس الذي دعا إليه البابا فرنسيس (الشركة والشراكة والرسالة) وللحصول على زوادة لنتابع الشركة بها ولنتعاون مع العلمانيين ولنعيش الوحدة مع مختلف الكنائس ونتابع العمل مع شبيبتنا ومؤسساتنا لنجسد هدف المؤتمر بعيش رسالتنا المسيحية رسالة المحبة".
مراسلة في «آسي مينا». أؤمن بأن الإعلام رسالة مقدّسة لإيصال جوهر رسالة المسيح إلى البشريّة، رسالة محبّة وسلام في عالمنا العربي.