بيروت, الأحد 2 يوليو، 2023
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس توما الرسول في تواريخَ مختلفة، منها 3 يوليو/تمّوز من كل عام. هو أحد تلاميذ الربّ يسوع الذي شكّ بحقيقة قيامة المسيح من بين الأموات وبلغ حالة اليقين بعد ترائيه له.
كان توما الملقّب بالتوأم أحد الرسل الاثني عشر، وهو من الجليل. لمّا دعاه الربّ يسوع، ترك كل شيء وتبعه، ورافقه باستمرار مع سائر الرسل، فعاين معجزاته، وأصغى إلى تعاليمه المقدّسة.
وقد سجّل توما مواقفَ عدّة كشفت عمق محبّته لمعلّمه وإخلاصه له. لمّا عزم المسيح على الذهاب إلى بيت عنيا من أجل أن يقيم لعازر من الموت، اعترضه تلاميذه بقولهم: «رابي، قبل قليل حاول اليهود أن يرجموك، أفتعود إلى هناك؟» (يو 11: 8). أمّا توما، فالتفت إليهم، قائلًا: «لنمضِ نحن أيضًا لنموت معه!» (يو 11: 16).
وفي ليلة العشاء السرّي، قال يسوع لتلاميذه: «أنتم تعرفون الطريق إلى حيث أنا ذاهب» (يو 14: 4). فقال له توما: «يا ربّ، إننا لا نعرف إلى أين تذهب، فكيف نعرف الطريق؟» (يو 14: 5). أجابه الربّ: «أنا الطريق والحقّ والحياة. لا يمضي أحد إلى الآب إلا بي» (يو 14: 6).