بيروت, الاثنين 26 يونيو، 2023
يعيش لبنان منذ سنوات تخبّطات على المستويَيْن السياسي والاقتصادي، انعكست على الوضع المعيشي للمواطنين. من هنا، أطلقت الكنيسة اللاتينيّة، من خلال راعيها المطران سيزار إسّايان وويليام أبيلا، مبادرة «كروسينغ توغذر» أي العبور معًا، بهدف تلبية الاحتياجات بمختلف أشكالها.
في حديث خاصّ إلى «آسي مينا»، شرح أبيلا أن «المطران إسّايان صبّ اهتمامه على الشأن الاجتماعي فور تعيينه نائبًا رسوليًّا، وخصوصًا بعد أزمة العام 2019»، مضيفًا: «كنت أسعى من المهجر (فرنسا) لتلبية ما تحتاجه الكنيسة حتى وقع انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب 2020، فقرّرت عندها المجيء إلى لبنان».
وأردف: «تمثّلت غايتي الأولى بمساعدة الجرحى في المستشفيات، والاتفاق مع مقاولين لإعادة إعمار المنازل المهدّمة. ونسّقت ذلك عبر جلوسي على كرسي بلاستيكي أمام طاولة تحت إحدى أشجار رصيف الرميل ببيروت».
وأضاف: «دفعتنا كثرة الحاجات، أنا والمطران، إلى استئجار أحد المحال التجاريّة ليكون بمثابة مقرّ لمبادرة قرّرنا تأسيسها، تحمل اسم "كروسينغ توغذر"». وتابع: «تحوّل المكان إلى مركز يجتمع الناس فيه، يتحدّثون بينما يشربون فنجان قهوة، وفي الوقت نفسه نستمع إلى احتياجاتهم».