بيروت, الاثنين 26 يونيو، 2023
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار الطوباوي الأب يعقوب الكبّوشي في 26 يونيو/حزيران من كل عام. هو صانع أعمال المحبّة والرحمة، وعاشق القربان المقدّس والمسبحة، والملتجئ إلى الصليب المقدّس في لحظات الضيق.
وُلِدَ خليل حداد في بلدة غزير اللبنانيّة سنة 1875. نشأ في كنف أسرة تقيّة، وتركت له والدته مسبحتها إرثًا ثمينًا، قائلةً له: «يا ابني، في ساعة الشدّة، صَلِّ بمسبحة أمّك».
تلقّى تعاليمه الأولى في 3 مدارس: مار فرنسيس الابتدائيّة والمزار التكميليّة والحكمة. ثمّ سافر إلى الإسكندريّة ليُعلّم اللغة العربيّة، فغرس في نفوس تلاميذه القيم السامية وأنار عقولهم بالمعرفة.
عكف خليل على العبادة والتأمّل في حياة المسيح، فقرّر ترك مجد العالم وحمل الصليب، ملبّيًا بذلك نداء المسيح. رجع إلى لبنان، والتحق بدير مار أنطونيوس المجاور لبلدته، معلنًا: «دخلت طَيِّب، ما بطلع إلا ميّت». فكان قدوة للكثيرين من خلال أعماله الصالحة. رُسِمَ كاهنًا في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1901. أطاع إرادة المسؤولين عنه، ولجأ باستمرار إلى الصليب المقدّس في لحظات ضيقه.