بيروت, الأحد 25 يونيو، 2023
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديسَيْن زكريا وأليصابات في تواريخَ مختلفة، منها 25 يونيو/حزيران من كل عام. هما من نظر إليهما الربّ بعين رحمته في شيخوختهما، ورزقهما بمولود جعله عظيمًا أمامه لكي يهيّئ له شعبًا مستعدًا.
كان زكريا الكاهن وزوجته أليصابات من أسباط بني إسرائيل. اعتُبِرا بارَيْن أمام الربّ، سلكا في وصاياه وأحكامه من دون تذمّر. ولم يكن لهما ولد إذ كانت أليصابات عاقرًا. وتعني كلمة زكريا «تذكرة الربّ»، وهي لفظة عبرانيّة تشير إلى ذلك الشيخ البار.
ويروي القديس لوقا: «بينما كان زكريا يقوم بالخدمة الكهنوتيّة أمام الله في دور فرقته» (لو 1: 8)، ظهر له ملاك الربّ، وبشّره بـ«أن امرأته ستحبل وتلد له ابنًا يسمّيه يوحنا» (لو 1: 13)، «يكون عظيمًا أمام الربّ ومن بطن أمّه يمتلئ من الروح القدس» (لو 1: 15) «لكي يهيّئ للربّ شعبًا مستعدًا» (لو 1: 17).
وحين أظهر زكريا شكّه في إمكانيّة حدوث ذلك، أُصِيبَ بالخرس: «ستظلّ صامتًا، فلا تستطيع الكلام إلى يوم يحدث ذلك لأنك لم تؤمن بأقوالي وهي ستتمّ في أوانها» (لو 1: 20). ظلّ زكريا صامتًا حتى أنجبت أليصابات، فكتب على لوح أن اسم مولودهما «يوحنا». عندئذٍ، «انفتح فمه لوقته وانطلق لسانه وتكلّم وبارك الله» (لو 1: 64).