أربيل, الجمعة 23 يونيو، 2023
تحتفل الكنيسة الكلدانيّة بتذكار مار باباي الكبير هذا العام في 23 يونيو/حزيران الحالي. هو راهب ولاهوتي له في تاريخ المشرق المسيحي مكانة وتقدير كبيران.
وُلِدَ باباي سنة 550 في قرية بيث عيناثا الواقعة في إقليم بيث زبدي، شمالي العراق اليوم. درس الطبّ في جامعة نصـيبين وبرع فيه. كما تعلّم الفلسفة واللاهوت لكنّه اختار التكرّس في دير أسّسه إبراهيم الكشكري سنة 571.
أدّى باباي دورًا محوريًّا في إدارة كنيسة المشرق عندما شغر الكرسي البطريركي بعد وفاة غريغوريوس الأوّل سنة 609، فعيّنه مجلس الأساقفة نائبًا عامًّا على الكنيسة حتى سنة 628 التي شهدت انتخاب البطريرك إيشوعياب الثاني الجدالي ووفاة باباي.
أوضح باباي لاهوته في كتاب «ميامر في الألوهيّة والبشريّة والشخص الواحد» المعروف بـ«الاتحاد»، فاعتبر أن «ثمّة طبيعتين إلهيّة وإنسانيّة متّحدتان في المسيح. لذلك، لا يوجد سوى ابن واحد وشخص واحد في الاتحاد». واستطرد مبيّنًا الآتي: «بسبب الاتحاد، تُسمّى مريم الطوباويّة أمّ الله وأمّ الإنسان. أمّ الإنسان وفقًا لطبيعة خاصّة بها، وأمّ الله بسبب الاتحاد الذي كان لديه مع إنسانيّته».