العراق: أوساط كنسيّة وثقافيّة تنعى المطران جاك إسحق

بقلم: فريق عمل آسي مينا

أربيل, الخميس 22 يونيو، 2023

رقد صباح اليوم المطران جاك إسحق، رئيس أساقفة أبرشيّة أربيل السابق والمعاون البطريركي للشؤون الثقافيّة ورئيس أساقفة نصيبين شرفًا، على رجاء القيامة في عنكاوا بأربيل. وقد نعته أوساط كنسيّة وثقافيّة عدّة.

وأعلنت إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة أن جثمان إسحق سيُسجّى في قاعة كاتدرائيّة مار يوسف بعنكاوا حتى بدء مراسم الدفن يوم غد الجمعة كي يلقي المؤمنين عليه نظرة الوداع الأخيرة. ونعته دار نجم المشرق الثقافيّة إذ كان إسحق رئيس تحرير مجلّتي نجم المشرق البطريركيّة وبين النهرين التاريخيّة التراثيّة والحضاريّة وصاحب امتيازها، وكاتبًا أغنى المكتبة المسيحيّة والثقافيّة العراقيّة.

من هو المطران جاك إسحق؟

وُلِدَ في الموصل سنة 1938. دخل إكليريكيّة معهد مار يوحنا الحبيب في المدينة عينها سنة 1951، ورُسِمَ كاهنًا سنة 1963. كان أحد مؤسّسي جماعة كهنة يسوع الملك للحياة المشتركة بكنيسة مار توما في الموصل. ساهم في  انطلاقة نشرات «سلسلة الفكر المسيحي» سنة 1964. نال شهادة الدكتوراه في الليتورجيا من معهد الدراسات الشرقيّة بروما سنة 1970.

خدم في كنائس عدّة في مسقط رأسه وبغداد. قدّم خدمات عدّة في المدارس. وعلّم الألحان الطقسيّة والليتورجيا في معهد مار يوحنا الحبيب، وفي معهد مار شمعون الصفا الكهنوتي البطريركي، وفي كلّية بابل للفلسفة واللاهوت. ساهم في إرشاد الأخويّات وعمل قاضيًا في محكمة الاستئناف الثانية ببغداد منذ سنة 1992. شارك في لجنة التثقيف المسيحي وفي اللجنة الطقسيّة المنبثقتَيْن عن المجمع البطريركي بين عامي 1992 و1998.

انتُخب رئيسًا لأساقفة أبرشيّة أربيل الكلدانيّة سنة 1997 وعُيِّنَ مدبّرًا بطريركيًّا لأبرشيّة أربيل بعد استقالته من إدارتها بين 1999 و2001. تولّى مهمّة عميد كلّية بابل للفلسفة واللاهوت في بغداد لمدّة خمس سنوات. وعيّنه البابا بنديكتوس السادس عشر سنة 2005 مطرانًا فخريًّا لأبرشيّة نصيبين الكلدانيّة. كان معاونًا للبطريرك عمانوئيل الثالث دلّي. وبعد استقالة دلّي، أصبح مدبّر شؤون البطريركية الكلدانيّة إلى حين انتخاب البطريرك ساكو سنة 2013.

له مقالات وأبحاث عدّة، فضلًا عن تأليف كتب كثيرة وترجمتها، ولا سيّما في الليتورجيا المشرقيّة.

تأسست وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "آسي مينا" في 25 آذار 2022، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء، بعد عام واحد على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق. "آسي مينا" جزءٌ من مجموعة CNA/ACI، وهي إحدى خدمات أخبار EWTN.