بيروت, الخميس 22 يونيو، 2023
بين عامي 1828 و1832، تبرعم قلبان مباركان استقيا من ينبوع المحبّة، فأزهرا قداسة في لبنان والعالم. إنهما القديسان شربل مخلوف ورفقا الريّس اللذان غرفا من قلب الربّ، وفاضا حبًّا ومعجزات باسمه على المؤمنين.
لعلّ الطاعة من أهمّ القواسم المشتركة التي تجمع بين القديسَيْن شربل مخلوف ورفقا الريّس، فضلًا عن عيشهما الفقر والعفّة بأمانة وحبّ حتى الرمق الأخير.
أطاع القديس شربل مشيئة الله في حياته، ووهب ذاته ذبيحة مرضيّة للربّ. «تلألأ في دير عنّايا بكمال الفضائل الإنجيليّة: طاعة أسطوريّة، فقر كامل، عفّة ملائكيّة. وكان رجل صمت وصلاة وعمل، وخادمًا أمينًا محبًّا للجميع» (عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في 16 يوليو/تمّوز 2022).
امتثل مار شربل لقوانين الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة طوال 16 عامًا، قبل دخوله محبسة القديسَيْن بطرس وبولس، حيث «استكمل فيها استشهاده الروحي الكامل على مدى 23 عامًا».