بيروت, الأربعاء 21 يونيو، 2023
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس لويس غونزاغا في 21 يونيو/حزيران من كل عام. هو من ترك مجد الأمراء، ملبّيًا نداء الربّ بتكريس حياته له.
أبصر لويس النور في مدينة كاستيليون الإيطاليّة في العام 1568. نشأ في أسرة نبيلة، وهو الابن البكر لأبيه. بدأت أمّه تعلّمه منذ طفولته كيفيّة رسم إشارة الصليب وتلاوة صلاة الأبانا والتبشير الملائكي.
في السابعة من عمره، أصابته الملاريا، فأمضى معظم وقت علاجه مصغيًا إلى المزامير حتى بات عاشقًا للصلاة والسكينة. أرسله والده في سنّ الشباب إلى بلاط أحد أصدقائه في فلورنسا كي يتعلّم حياة الأمراء وتقاليدهم، فاكتشف لويس أن حياتهم قائمة على الكذب والكراهية والملذات. قرّر حينها الانسحاب من وسطهم كي لا يقع في شباك ضلالهم، وتعهّد بأن يكون ابنًا مخلصًا للربّ.
لمّا رجع إلى قصر أبيه، قضى وقته في قراءة الكتب المقدّسة والتأمّل. لازمته فكرة التخلّي عن مجد العالم والترهّب باستمرار. في العام 1583، بينما كان يصلّي في كنيسة لليسوعيين، سمع صوتًا في الصميم، يحضّه على دخول الرهبانيّة اليسوعيّة.