دمشق, الاثنين 19 يونيو، 2023
في خطوة لافتة، بادرت أبرشيّة صيدا للروم الملكيين الكاثوليك بوضع أيقونة للقديس مارون داخل بازيليك سيّدة المنطرة التابعة لها في بلدة مغدوشة الجنوبيّة.
في حديث خاصّ إلى «آسي مينا»، شرح مدير مزار سيّدة المنطرة الأرشمندريت سمير نهرا سبب اتخاذ كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك تلك المبادرة، موضحًا: «بحسب التقليد المسيحي وترجيح بعض المؤرخين، مرّ يسوع المسيح، برفقة والدته مريم العذراء وتلاميذه وبعض النسوة، بالمكان الذي يقع فيه مزار سيّدة المنطرة اليوم. لذلك، يُعتبر هذا الموقع مقدّسًا بالنسبة إلى كل الطوائف المسيحيّة».
وأضاف: «يقصدنا الناس من كل حدب وصوب، منهم جماعات كاثوليكيّة تحتفل مع كهنتها بالقداس الإلهي على مذبح مزار سيّدة المنطرة أو في البازيليك المجاورة له. كذلك، يأتي أبناء الكنائس الأرثوذكسيّة مع كهنتهم لتعميد الأطفال أو مباركة الزيجات لأنهم يعتبرون أن للمزار أبعادًا دينيّة وتاريخيّة لا تقتصر على كونه تابعًا لطائفة معيّنة. فضلًا عن ذلك، يقصد المسلمون المزار المريمي، ونحن لا نمنعهم من الصلاة فيه».
وتابع: «إن اهتمام الطوائف الكاثوليكيّة بالمكان طرح علينا السؤال الآتي: ما المانع من أن تضمّ الكنيسة أيقونات غير بيزنطيّة تحمل الطابع السرياني الأنطاكي أو الأرميني أو اللاتيني، ولا سيّما أننا ننتمي إلى كنيسة كاثوليكيّة واحدة؟».