وُلِدَ هنري بولاد في الإسكندرية بمصر في العام 1931، من أب مصري وأمّ إيطاليّة. انضمّ إلى الرهبانيّة اليسوعيّة في العام 1950. نال درجة الدكتوراه في علم النفس المدرسي من جامعة شيكاغو في العام 1967. عمل على تأسيس جمعيّة كاريتاس الخيريّة في مصر وفلسطين، وشغل مناصب عدّة فيها. كما تولّى مناصب تربويّة وإداريّة أخرى، منها إدارة مركز الجزويت الثقافي في الإسكندريّة ومدرسة «سان مارك» والإشراف الإقليمي على الرهبانيّة اليسوعيّة في مصر.
تمتّع بخبرة واسعة في الرياضات الروحيّة والمحاضرات الدينيّة والثقافيّة. هو من أهمّ كتّاب دار المشرق. تمحورت كتاباته حول علاقة الإنسان مع نفسه ومع الآخر، وبحث في كيفيّة إيجاد الإنسان للمعنى وللعمق في حياته من خلال الواقع والمادة، مقرّبًا بين العلم والدين. كذلك ركّز على العلاقة مع الخالق، ساعيًا إلى تعريف الانسان على الله بشكل مبسّط. وأجاب في كتاباته عن الأسئلة المتعلّقة بالله في وقتنا الراهن.
من مؤلفاته: أبعاد الحبّ، وأسس الحياة الروحيّة، والولادة في الموت، ومنطق الثالوث، وإله المستحيل من الأمل إلى الرجاء، والإنسان وسرّ الوجود، والله غير ما نتصوّره، والإنسان وسرّ الزمان، والسلام الداخلي.
نال الكثير من الأوسمة والنياشين، أهمّها وسام العام للعمل في الخدمة الاجتماعيّة بمصر 2001، ووسام القائد من فرنسا، ووسام الأرز اللبناني، وصليب أورشليم. كما كرّمه البابا تواضروس الثاني.
تأسست وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "آسي مينا" في 25 آذار 2022، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء، بعد عام واحد على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق. "آسي مينا" جزءٌ من مجموعة CNA/ACI، وهي إحدى خدمات أخبار EWTN.