بيروت, الأربعاء 14 يونيو، 2023
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار النبي أليشاع في تواريخَ مختلفة، منها 14 يونيو/حزيران من كل عام. هو تلميذ النبي إيليّا، وقد صنع الله على يده معجزات أكثر من أيّ نبي آخر في خلال حياته على هذه الأرض.
عاش النبي أليشاع في آبل المحولة بوادي الأردن. ويعني اسمه «الله خلاص». دعاه النبي إيليّا بينما كان يحرث حقل أبيه: «مضى من هناك، فلقي أليشاع بن شافاط، وهو يحرث وأمامه اثنا عشر فدّان بقر، وهو مع الثاني عشر. فمرّ إيليّا نحوه ورمى إليه بردائه. ترك البقر وركض وراء النبي إيليّا، قائلًا له: "دعني أقبّل أبي وأمّي، ثمّ أسير وراءك". فقال له: "اذهب راجعًا، ماذا صنعت بك؟". فرجع من خلفه، وأخذ زوجين من البقر وذبحهما وطبخ لحمهما على أداة البقر وقدّم للشعب، فأكل. ثمّ قام ومضى مع إيليّا، وكان يخدمه» (1 مل 19: 19-21).
خدم أليشاع إيليّا 8 سنوات، ثمّ دنت نهاية رسالة معلّمه النبويّة على هذه الأرض، فذهب معه إلى نهر الأردن الذي ضربه إيليّا بردائه، فانشق الماء وسار النبيّان على اليابسة. كما جاءت مركبة من نار وحملت إيليّا إلى السماء. وترك إيليّا رداءه لأليشاع الذي أمسك ثيابه ومزّقها قطعتين.
بعدها، رفع أليشاع رداء إيليّا الذي سقط عنه، ووقف قبالة نهر الأردن، وضرب الماء بالرداء حتى انفلق، فعبره. وقال آنذاك الأنبياء الذين كانوا في أريحا: «قد استقرّت روح إيليّا على أليشاع» (2 مل 2: 15).