حلب, الثلاثاء 13 يونيو، 2023
في ظلّ الأوضاع الحرجة التي تمرّ بها سوريا، بعد الحرب والمعاناة من الحصار الاقتصادي والزلزال المدمّر، يرغب بعض الشباب السوريين المسيحيين بالمشاركة في الأيّام العالميّة للشبيبة في لشبونة، البرتغال. لكنهم يواجهون سلسلة تحدّيات قد تمنعهم من الذهاب، لعلّ أبرزها الحصول على تأشيرات سفر من البلد المضيف للّقاء العالمي. من أجل الوقوف على هذه الصعوبات، حاورت «آسي مينا» خمسة شباب من حلب ودمشق والكفرون.
في هذا السياق، شرح جورج صايغ، المنسّق العام للشبيبة الطالبة المسيحيّة في البلاد: «واجهتنا مشكلة تأمين المبلغ المادي للاشتراك، إضافة إلى صعوبة الحصول على تأشيرة وجواز سفر، في ظلّ موجة الهجرة الكبيرة التي تعصف بالبلاد». وأمل في «أن يمنحنا اللقاء مساحةً لنقل مسيرة الكنيسة الشرقيّة في مواجهة الصعوبات بشفافيّة»، مشدّدًا على أهمّية دور الشباب في مواجهتها، فهم «مستقبل الكنيسة وأعضاء في جسد المسيح».
أمّا هادي طنوس، الأمين العام للشبيبة الطالبة المسيحيّة، فأشار إلى المسؤوليّة الكبيرة التي يحملها كل مشارك سوري إذ يقع على عاتقه تمثيل وطنه وكنيسته. وقال: «إن اللقاء دعوة للاحتكاك مع ثقافات مختلفة، لكنّنا مجتمعون باسم الربّ لننطلق بعد انتهاء اللقاء كالرسل، حاملين روح المسيح المُجدِّدة».
من جهتها، شكرت كارول كورو، منسّقة المساعدات الخارجيّة لدى الآباء الساليزيان بحلب، الرهبنة التي تخدم فيها لأنّها ساهمت في تسهيل متطلّبات السفر من أوراق ثبوتيّة ومبالغ ماليّة. وأملت في الوصول إلى مرحلة يستطيع فيها عدد أكبر من الشبيبة المشاركة في مثل هذه اللقاءات.