1-بعد الرياضة الروحيّة التي قمنا بها الأسبوع الفائت، وانتعشنا بها روحيًّا، نبدأ اليوم بنعمة الله أسبوع التباحث في أعمال سينودس كنيستنا المقدّس.
نتدارس أوّلًا شأن تنشئة الإكليريكيين طالبي الكهنوت، في المدرسة الإكليريكيّة والجامعة، والتنشئة المستدامة للكهنة الجدد في السنوات الخمس الأول.
ونتناول الشؤون الليتورجيّة التي تنظّم إعلان إيماننا، واحتفالنا به، وعيشه، والتي تصون وحدة كنيستنا. ونتطرّق إلى أمور تتصل بالشأن الليتورجي.
وننظر في أوضاع الأبرشيّات بهدف المؤازرة والتعاون حيث تدعو الحاجة. ومنها ننطلق إلى خدمة المحبّة حيث حقولها تتّسع بسبب الأزمة السياسيّة وما ينتج عنها من أزمات اقتصاديّة وماليّة ومعيشيّة. ومعها ترتبط خدمة العدالة في محاكمنا الروحيّة كتطبيق للحقيقة التي هي صلب رسالة الكنيسة. فلا يمكن الفصل بين الحقيقة والمحبّة والعدالة.
ونطّلع على ما صدر عن الكرسي الرسولي من تدابير جديدة للعمل بموجبها، أمّا على صعيد كنيستنا فنطّلع على وثيقة السينودس من أجل المرأة، ونشاطات لجان الشبيبة التابعة للدائرة البطريركيّة، وعلى إعداد الاحتفال بأيّام الشبيبة في لبنان متزامنة مع احتفالات لشبونة برئاسة البابا فرنسيس في آب المقبل. ثمّ نستمع إلى نشاطات المؤسّسات المرتبطة بالبطريركيّة.
2.وبسبب الأضرار الجسمية اللاحقة بشعبنا وبلادنا، تتّخذ الأوضاع الراهنة عندنا وقتها اللازم. فيستمع الآباء إلى خلاصة لقاءات المطارنة الموفدين البطريركيين إلى المرجعيّات المسيحيّة والسنّية والشيعيّة والدرزيّة. وكانت الغاية التأكيد أن البطريركيّة على مسافة متساوية من المرشحين جميعًا، والتشاور مع هذه المرجعيّات بشأن إجراء انتخاب رئيس للجمهوريّة بعد ثمانية أشهر من الفراغ الهدّام للدولة وللشعب. وكان التشديد من الموفدين على إجراء الانتخاب بالروح الديمقراطي التوافقي، بعيدًا عن التشنجات والنزاعات والعداوات والانقسامات. فالترشح والترشيح حقّ ديمقراطي دستوري، واحترام المرشحين في كراماتهم حقّ أخلاقي أساسي للعيش معًا بسلام وثقة وتعاون في سبيل وطننا الواحد.