فيطيب لي أن أرحّب بكم، وأرحّب معكم بعزيزنا الأب الياس جمهوري الراهب اللبناني الماروني، عميد كلّية اللاهوت الحبريّة-الكسليك السابق الذي يلقي علينا مشكورًا تأمّلات الرياضة بموضوع: «ملامح الأسقف في الكنيسة، في تعليم البابا بنديكتوس السادس عشر».
وإنّنا نوجّه تحيّة إلى إخواننا المطارنة الذين لا يستطيعون أن يشاركوننا بسبب العمر والحالة الصحّية. فنحملهم بصلاتنا، ونتّكل على صلاتهم المجبولة بأوجاعهم والمستجابة من الله.
2.ويؤلمنا أن يكون قد غاب عنّا ثلاثة وجوه أعزّاء سبقونا إلى بيت الآب، وهم المثلّث الرحمة المطران طانيوس الخوري الذي ودّعناه في 23 أيلول 2022، والمثلّث الرحمة المطران بولس إميل سعادة الذي ودّعناه في 24 أيلول 2022، والمثلّث الرحمة المطران بولس منجد الهاشم الذي ودّعناه في 8 تشرين الأوّل الماضي. فلنُصَلِّ الأبانا والسلام لراحة نفوسهم، ملتمسين من الله أن يعوّض على كنيستنا «برعاة وفق قلبه» (إرميا 3: 15).
3.الرياضة الروحيّة هي زمن الصلاة والعودة إلى الذات والوقفة الوجدانيّة أمام الله الذي دعانا. نصلّي من أجل أبناء أبرشيّاتنا، كهنة ورهبانًا وراهبات ومؤمنين ومؤمنات. ونصلّي على نيّة نوّاب الأمّة الذين يستعدّون لدخول البرلمان وانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة اللبنانيّة يكون لخير لبنان واللبنانيين، ولوحدة الدولة والشعب.
4.والرياضة الروحيّة تضعنا أمام هويّتنا الأسقفيّة ورسالتنا الكنسيّة، وهي لنا بمثابة فحص ضمير حول ما نحن عليه اليوم بالنسبة إلى الأساس، وبمثابة دعوةٍ لتصحيح ما يلزم ولرسم الخطّة المستقبليّة بما نتّخذ من مقاصد.
والرياضة، فوق ذلك، تهيّئ عقولنا وقلوبنا وضمائرنا لكي نحسن القيام بدراسة أعمال السينودس المقدّس، من دون أخذٍ بالوجوه، أو بالانحياز، أو الأخذ بمصالح وغايات خاصّة.