أربيل, الأحد 4 يونيو، 2023
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بعيد الثالوث الأقدس في الأحد الذي يلي عيد العنصرة. ويحتلّ هذا السرّ الإلهي مكانًا مركزيًّا في الإيمان المسيحي باعتباره «أساس طريق الإيمان وغايته الأخيرة»، بحسب ما يقول القديس يوحنا بولس الثاني في براءة الإعلان عن يوبيل العام 2000، سرّ التجسّد (رقم ٣).
هذا السرّ كشفه لنا يسوع نفسه، كما جاء في كلمة البابا فرنسيس في صلاة التبشير الملائكي يوم 30 مايو/أيّار 2021. فقد جعلنا يسوع نتعرّف على وجه الله كأب رحيم. وقدّم المسيح نفسه لنا إنسانًا حقيقيًّا ومخلّصًا بذل حياته من أجلنا. وتكلّم عن الروح القدس المنبثق من الآب والابن، روح الحقّ البارقليط. كما كشف سرّ الثالوث الأقدس أيضًا عندما ظهر للرسل بعد قيامته وأرسلهم، قائلًا: «اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس» (متى 28: 19).
وأوضح فرنسيس في الكلمة عينها أننا في عيد الثالوث الأقدس «نحتفل بأنّ الله هو سرّ الإله الواحد: وهذا الله هو الآب والابن والروح القدس. ثلاثة أقانيم، ولكن الله هو واحد. الآب هو الله والابن هو الله والروح القدس هو الله. ليسوا ثلاثة آلهة بل إله واحد في ثلاثة أقانيم».
أحد الأسرار الخفيّة