أربيل, الخميس 1 يونيو، 2023
«اجتمعنا اليوم لنكرّم أمّنا مريم ملكة على الكون، ومن خلالها نقدّمه لله الذي قدّمت نفسها له خادمةً. إكرامنا لها يكون صادقًا إذا شرعنا نحن أيضًا نتعلّم السير على خطاها، فنقف أمام الله بكل تواضع، نصغي إليه ونتأمّل في كلمته ونسلّم إليه زمام حياتنا بشجاعةٍ من دون تحفّظ». هذا ما أكده رئيس أساقفة إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة بشار وردة، في عظته لدى ترؤسه القداس الإلهي في احتفاليّة تتويج مريم العذراء ملكة الكون في ختام الشهر المريمي بدير مار يوسف للابتداء في عنكاوا، بمعاونة لفيف من الكهنة، وبحضور راهبات وشمامسة وحشد من المؤمنين.
وتناول وردة في عظته دور مريم العذراء في تاريخ الخلاص، مسلّطًا الضوء على تسليمها حياتها لله وانطلاقها في خدمته.
وأردف: إن اختيار الله لها وسكناه فيها دفعاها إلى أن تنطلق خادمةً للإنسان لأنها استجابت لدعوة الله وأعلنت أنها خادمته: «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ» (لو 1: 38) إذ لا يمكن الفصل بين الخدمتين: خدمة الله وخدمة الإنسان.