إسكندرون, السبت 27 مايو، 2023
بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على زلزال 6 فبراير/شباط الماضي الذي ضرب جنوب تركيا، لا ينفك سكان أنطاكيا يتألّمون، ولا تزال كنائس إسكندرون تلملم جراحاتها.
وكانت إسكندرون قد تضرّرت جدًّا، وانهارت كاتدرائيّة سيّدة البشارة، مركز أبرشيّة اللاتين في الأناضول. ولم يبقَ من الكنيسة سوى برج الجرس والدار الأسقفيّة. ولا يزال الردم مبعثرًا حتى اللحظة في أرضها بين ما تبقّى من حيطانها في حين تبدو الكثير من طرقات المدينة غير صالحة للمرور.
لكن الأمور بدأت تعود رويدًا رويدًا إلى طبيعتها إذ يُحتفل بالذبيحة الإلهيّة في صالة دار المطرانيّة اللاتينيّة التي نجت من الكارثة. وتوزّع كاريتاس-الأناضول المتمركزة في دار الأبرشيّة حوالى 400 وجبة أسبوعيًّا إلى ضحايا يعيش الكثير منهم في خيم على مقربة من مراكز سكنهم القديمة.
وما برحت غالبيّة الكنائس مقفلة بعد تعرّضها لخرابٍ كبير. فوحدها كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك صمدت في وجه الهزّة المدمّرة بينما لم يتبقَّ، على سبيل المثال، من كنيسة السريان الكاثوليك سوى الواجهة الخارجيّة لها.