البصرة, الخميس 25 مايو، 2023
«قد يعتبر كثيرون أن إنشاء مدرسة ابتدائيّة أمرًا عاديًّا، لكن قيام الكنيسة بتلك المهمّة في جنوب العراق، وسط هذه الظروف القاسية، يتطلّب جهدًا مضاعفًا وإيمانًا عميقًا برسالة الكنيسة الثقافيّة الروحيّة». بهذه الكلمات، أكد راعي أبرشيّة البصرة الكلدانيّة المطران حبيب هرمز، في حديث خاصّ إلى «آسي مينا»، أهمية دور المؤسسات التعليميّة التابعة لأبرشيّته.
وكانت أبرشيّة البصرة قد احتفلت بتخريج دفعتَيْن جديدتَيْن من تلاميذ دار حضانة وروضة سيّدة البشارة ومدرسة سيّدة البشارة الابتدائيّة المختلطة اللتَيْن تحتضنان أطفال البصرة بمختلف أطيافهم من مسلمين ومسيحيين وصابئة.
كما شهدت هذه المدينة معارك عدّة في خلال حربي الخليج الأولى والثانية، فضلًا عن العنف الطائفي الذي استمرّ لسنوات عدّة بعد العام 2004. وقد تسبّبت تلك الأحداث في هجرة كثيرين من كلدان المنطقة، فتناقصت أعدادهم بشكل مرعب.
لذا، ارتأت الأبرشيّة تحويل بناية كنيسة سيّدة البشارة إلى دار حضانة وروضة في العام 1992، ولا سيّما بعدما أصبح عدد عائلات الأبرشيّة في المنطقة قليلًا جدًّا. وكان مبنى الكنيسة قد شُيِّدَ في مطلع سبعينيّات القرن الماضي بمنطقة «الطويسة» ذات الغالبيّة المسلمة.