كرمليس, الثلاثاء 23 مايو، 2023
في العام 2014، فرّ مسيحيّو بلدة كرمليس العراقيّة، الواقعة في سهل نينوى، من احتلال تنظيم داعش الإرهابي على رجاء العودة إلى ديارهم. لكن خرابًا جسيمًا أصاب المنطقة بعد تحريرها في العام 2017، وبالأخصّ كنيستها، حيث عُثِرَ على تمثال العذراء الشهير مقطوع الرأس. في الشهر المريمي، سألت «آسي مينا» راعي أبرشيّة ألقوش الكلدانيّة المطران بولس ثابت، خوري رعيّة كرمليس في ذلك الوقت، عن تفاصيل الحادثة.
قال ثابت: «عمَّ الخراب كنيسة مار أدّي، لكن اللافت أن تمثال العذراء كان موضوعًا على "البيم" -المنصّة- أمام المذبح حيث يقف الشمامسة، مقطوع الرأس واليدَيْن، و"أشلاؤه" ملقاة على الأرض». بعدما عاد الهاربون إلى بلدتهم، أرادوا الاطمئنان أوّلًا على الكنيسة، قبل أن يتفقّدوا بيوتهم. وأوضح ثابت أن الرموز الدينيّة في كنائس كرمليس ومقابرها وبيوتها، سواء أكانت صورًا أم تماثيل أم صلبانًا منحوتة أم كتابات كلدانيّة قديمة، كلّها دُنِّسَت، ومُزِّقَ كل ما هو ورقي.
رمزيّة التمثال المريمي