بيروت, الثلاثاء 23 مايو، 2023
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس طوبيت البار في 23 مايو/أيّار من كل عام. هو من عاش حياته في القرن الثامن قبل الميلاد، محافظًا على شريعة الله.
كان طوبيت من الجليل، من سبط نفتالي، رجلًا بارًّا يحيا بمخافة الله، حافظًا وصاياه. يعني اسمه العبري الأصل «الله طيّب». كانت زوجته تُدعى حنّة، وابنه الوحيد اسمه طوبيّا. تمّ إجلاؤه مع ذويه إلى نينوى: «في أيّام فاقح، ملك إسرائيل، جاء ملك أشور تجلت فلآسر وأخذ عيون وآبل وبيت معكة ويانوح وقادش وحاصور وجلعاد والجليل وكل أرض نفتالي، وجلاهم إلى أشور» (سفر الملوك الثاني 15: 29).
تابع هناك طوبيت حياته، محافظًا على شريعة الله. كما كان مهتمًّا بالصدقة ودفن الموتى. أُصيب بالعمى، فعيّره أصدقاؤه بسبب مصابه، لكنه ظلّ متجذّرًا في إيمانه. ثمّ نال حظوة لدى الملك شلمنآسر الخامس (722-726) الذي منحه مالًا وأكرمه. في المقابل، حَنِقَ عليه الملك سنحاريب (681-704)، وأراد قتله وضبط أمواله، ما دفع طوبيت إلى الهرب.
وحين أرسل طوبيت ابنه إلى رعوئيل يطلب منه أن يردّ دينًا سبق أن اقترضه، رافق طوبيّا في طريقه الملاك رافائيل من دون أن يعرفه، متظاهراً بأنّ اسمه عازاريا بن حنانيا. ولمّا فعل طوبيّا بما أمره والده، تزوّج من سارة ابنة رعوئيل.