تونس, الاثنين 22 مايو، 2023
تشهد الكنيسة في تونس، ولا سيّما الكاثوليكيّة، تبدّلًا ملحوظًا في نظرة السلطة السياسيّة لها منذ تسلّم رئيس الجمهوريّة الحالي قيس سعيد الحكم في العام 2019. نسلّط الضوء في هذا المقال على بعض المحطّات الدالّة على ذلك.
تجلّت أولى مظاهر الارتياح النسبي الذي عاشه المسيحيّون بعد انتخاب سعيد مع تمكّن الكنيسة الكاثوليكيّة في العام 2020 من الاحتفال برسامة مطران قسنطينة وعنابة في الجزائر نيكولا ليرنو في كاتدرائيّة القديس منصور دي بول بالعاصمة تونس. لم تشهد البلاد هذا الحدث منذ نحو 58 عامًا. فآخر رسامة أسقفيّة أُقيمت في العام 1962 بكاتدرائيّة قرطاج التي حُوِّلَت بعد ذلك بوقتٍ قصير إلى مركز ثقافي.
أمّا العام 2021، فتكلّل بحدث آخر مهمّ على الصعيدَيْن المسيحي والتاريخي، وهو إعادة افتتاح «متحف الفترة المسيحيّة المبكرة» في قرطاج العريقة بعد تعرّضه للسرقة والإهمال.
في أبريل/نيسان الماضي، زارت وزيرة الشؤون الثقافيّة كنيسة نوتردام دو روزار في مدينة باجة للاطلاع على حالتها المعماريّة. على الرغم من عدم وجود نيّة بإعادة افتتاحها للعبادة، بعدما كانت ملكيّتها قد أُحيلت إلى الدولة في العام 1964، شدّدت الحكومة التونسيّة على أهمّية هذه الكنيسة، وخصّصت لها اعتمادات ماليّة لإعادة ترميمها.