أربيل, الأربعاء 17 مايو، 2023
تناول الملفان كوركيس وردة، أحد مؤرّخي المذبحة التي وقعت في قلعة أربيل وطالت مسيحييها أيّام البطريركَيْن يهبالاها الثالث ودنحا الثاني، عقائد مسيحيّة عدّة في كتاباته وميامره. لذا، أُدرج بعضها ضمن ليتورجيا كنيسة المشرق، وإليه نُسب معظم تراتيل الأعياد التي تُسمّى «ܫܒܚ-المجد».
كوركيس وعقيدة انتقال العذراء إلى السماء
لعلّ أبرز ما يميّز كوركيس أنه أوّل لاهوتي مشرقي يتطرّق إلى انتقال مريم العذراء إلى السماء. ترد في كتاب الـ«حوذرا»-الجزء الأوّل، وهو كتاب الصلوات الطقسيّة على مدار السنة بحسب الكنائس المشرقيّة، ترتيلة «المجد-ܫܒܚ» لصلاة صباح عيد تهنئة العذراء، يقول فيها: «في يوم انتقال نفسها، (مع) جسدها الطاهر، اجتمع الرسل من كل حدب وصوب ليقوموا بتكريمها. ارتفعت روحها مع جسدها الطاهر إلى عنان السماء، واستقبلها الروحانيّون بحفاوة، وأعلنت الأجواق السماوية: إن أمّك (يا ربّ) ولدتك وهي بتول وبقيت سيّدة جميع البتولات».
بتوليّة مريم العذراء