ونقلاً عن الكنيسة القبطية فإن الكاردينال أنطونيوس نجيب (٨٧ عامًا)، رقد على رجاء القيامة بعد مسيرة حافلة بالتفاني والخدمة والمحبة والعطاء.
ونقلاً عن الموقع الرسمي للكرسي الرسولي وُلد الكاردينال أنطونيوس نجيب في ١٨ آذار ١٩٣٥ في سمالوط في أبرشية المنيا للأقباط. أنطون، كما كان يُطلق عليه قبل سيامته الكهنوتية، هو الثاني من بين سبعة أطفال من عائلة كاثوليكية. كان الأب تاجرًا، وكانت الأم مكرسة لتربية أطفالها السبعة، ثلاث فتيات وأربعة فتيان. بعد أن أكمل دراسته الأولى في مدرسة الراهبات الفرنسيسكان لقلب مريم الطاهر ببني سويف، حيث أقامت عائلته. تمَّ قبوله في سن التاسعة، في الإكليريكية الصغرى في القاهرة، ثم تابع دراسته في الإكليريكية الكبرى أولاً بطنطا ثم في المعادي بالقرب من القاهرة حتى عام ١٩٥٥ حيث تمَّ إرساله إلى روما لمتابعة دراسته اللاهوتية في جامعة الأوربانيانا الحبريّة. عاد عام ١٩٥٨ إلى وطنه لأداء خدمته العسكرية، وفي نهاية هذه الفترة سيم كاهنًا في ٣٠ تشرين الأول أكتوبر عام ١٩٦٠ بالمنيا.
بعد أن شغل منصب كاهن رعية الفكرية في أبرشية المنيا، أُرسل مجدّدًا إلى روما، حيث حصل عام ١٩٦٢ على إجازة في اللاهوت ودبلوم في علم الاجتماع الديني، وفي عام ١٩٦٤ حصل على إجازة في الكتاب المقدس في المعهد الحبري للكتاب المقدّس. عمل منذ عام ١٩٦٤ كمدرس للكتاب المقدس في الإكليريكية البطريركية في المعادي. ولسنوات عديدة قام بتدريس العقيدة الاجتماعية للكنيسة وتعاون مع جمعية الكتاب المقدس في لبنان في الترجمة العربية المشتركة الجديدة للعهد الجديد، والتي شارك فيها الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت. وقد كتب أيضًا العديد من مقالات التفسير البيبلي للمجلات القبطية الكاثوليكية وكان ممثلاً للشرق الأوسط في اتحاد الكتاب المقدس الكاثوليكي.