أربيل, الاثنين 8 مايو، 2023
في مواضع عدّة، يخبرنا الكتاب المقدّس عن أشخاصٍ أعلنوا رغبتهم في الموت لكنهم لم يتجرأوا على إنهاء حياتهم، على سبيل المثال إعلان موسى رغبته في أن يُقْتَلَ حينما ثَقُلَ عليه حمل الشعب (عد 11: 10-15)، وطلب إيليّا أن يأخذ الله نفسه منه (1 مل 19: 4)، وطلب يونان أيضًا (يون 4: 3-8). لكن يهوذا الإسخريوطي أنهى حياته حينما «طَرَحَ الفِضَّةَ فِي الهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ، ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ» (مت 27: 5).
أسئلة كثيرة تُطرح في ما خصّ وضع الأشخاص أنفسهم الحدّ لحياتهم، منها: لماذا تعتبر الكنيسة الكاثوليكيّة الانتحار خطيئة كبيرة؟
في حديث خاصّ إلى «آسي مينا»، أكد الأب بشار باسل أن الانتحار يُعَدُّ خطيئة جسيمة، بحسب تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة، فهي ترفضه رفضًا قاطعًا، فضلًا عن كونه مرفوضًا من الناحية الأدبيّة.
وأوضح أن الانتحار يتّخذ صفة «القتل» بغضّ النظر عن الظروف المحيطة بالإنسان، مهما كانت بائسة، فحياة الإنسان مقدّسة لأنها تمثّل عمل الله الخلّاق منذ البدء، فضلًا عن أن البشر وكلاء وليسوا أصحاب الملك بالنسبة إلى الحياة التي أودعهم الله إيّاها، وبالتالي، فإنّهم لا يمتلكون حقّ التصرّف بها.