بيروت, الأحد 7 مايو، 2023
أبصر القديس شربل مخلوف النور في 8 مايو/أيّار 1828 بقرية بقاعكفرا اللبنانيّة، ودُعِيَ يوسف. هو من تخلّى عن كل شيء لينصرف إلى خدمة ربّه وخلاص نفسه.
نشأ في أسرة مسيحيّة تقيّة. ثمّ ترك بيت أهله في عمر الثالثة والعشرين، منطلقًا إلى الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة من أجل اعتناق الحياة المكرّسة. دخل الابتداء في دير سيّدة ميفوق، واختار اسم شربل. بعدها، انتقل إلى دير مار مارون-عنّايا، ومن ثمّ أُرسل إلى كفيفان من أجل دراسة الفلسفة واللاهوت، فتلقّى دروسه على يد معلّمه الأب نعمة الله الحرديني، قديس كفيفان.
في العام 1859، رُسِمَ كاهنًا في بكركي. عاش في دير مار مارون-عنّايا لمدّة 16 عامًا. تميّز بتواضعه وطاعته المطلقة لقوانين رهبانيّته. في العام 1875، انتقل إلى المحبسة، وأمضى فيها 23 عامًا، يحيا الصلاة والتأمّل حتى حدود الهيمان بالله. ثمّ راح يمارس أعمال التقشّف، فكان يركع على طبق من قصب، ويلبس المسح على جسده، ويعمل في الحقل، لا يهاب البرد والصقيع.
طوال 39 عامًا، بقيت الذبيحة الإلهيّة أهمّ محطات شربل اليوميّة؛ فيها يناجي معشوقه الربّ يسوع في سرّ القربان المقدّس.