بغداد, الأحد 7 مايو، 2023
أعرب بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس روفائيل ساكو عن استيائه من تحوّل المكوّن المسيحي العراقي، بسبب الظروف الصعبة والإرهاب، إلى حلقة ضعيفة. وأعلن رفضه القاطع سعي جهات، مسيحيّة وغير مسيحيّة، للاستحواذ على هذه الشريحة الاجتماعيّة كما لو أنّها سلعة للبيع.
كلام ساكو جاء في خلال مؤتمر صحافي عقده في الصرح البطريركي ببغداد بحضور المعاونَيْن البطريركيَّيْن المطرانَيْن شليمون وردوني وباسيليوس يلدو. تناول ساكو الهجمة الشرسة التي تتعرّض لها البطريركيّة من إحدى الجهات السياسيّة التي تدّعي تمثيل المسيحيين، ويقصد بها كتائب «بابليّون» التي تنتمي إلى الحشد الشعبي العراقي.
ولفت إلى أن أساس شرعيّته كرئيس للكنيسة الكلدانيّة في العراق والعالم هو انتخابه بشكل قانوني من السينودس وتثبيت البابا بنديكتوس السادس عشر له ومنح البابا فرنسيس لقب الكاردينال له. وأشار إلى أنّه لا يمثّل الكلدان فقط، بل مليارًا ونصف مليار مسيحي كاثوليكي حول العالم.
وأعلن رفضه القاطع التعامل مع طرف سياسي شكّل فصيلًا مسلّحًا ذا صبغة دينيّة طائفيّة يدّعي أنّه مسيحي. في حين كانت قياداته قد أطلقت في الماضي تصريحات مسيئة حرّضت على الفتنة الطائفيّة واضطرّته إلى احتواء ما خلّفته من أزمات، على حدّ تعبيره.