القاهرة, السبت 6 مايو، 2023
يعتقد البعض أن الوجود الكاثوليكي حديث في مصر إلا أن لهذه الكنيسة تاريخًا قديمًا جدًّا في البلاد. فالإيمان المسيحي رأى النور في بلاد النيل على يد القديس مرقس بحسب التقليد. ودُعيت الكنيسة الأولى كاثوليكيّة بحسب المعنى الأصلي للتسمية باللغة اليونانيّة «كاثوليكوس» التي تعني العام أو العالمي أو الجامع.
لكن الكنيسة المصريّة الإسكندريّة انقسمت، بعد مجمع خلقيدونية في العام 451، إلى قسمين: الأوّل، وهو الأكبر، رفض قرارات المجمع وسُمّي المنضوون تحت لوائه بالأرثوذكس، والثاني أيّد المجمع، فلُقّب أتباعه بالملكيين، وقد غلب عليهم الطابع البيزنطي.
بوادر الكاثوليكيّة بمفهومها الحديث
أمّا الوجود الكاثوليكي في مصر بمفهومه الحالي، أي الشركة مع الكرسي الرسولي الروماني، فبدأت بوادره مع زيارة القديس فرنسيس الأسيزي البلاد في العام 1219. وبعد مجيء الآباء الفرنسيسكان لخدمة أبناء القنصليّات الأوروبيّة التجاريّة الذين أصبح وجودهم في البلاد مُنَظَّمًا ومستمرًا في القرن السابع عشر، ترسّخ حضور الكاثوليك أكثر.